أكد السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط أن التعاون الفعلي والعمل الجماعي بين بلدان منطقة المتوسط في التعاطي مع الأوضاع الطارئة هما السبيل الوحيد لدرء الأزمات المحتملة وجعل منطقة المتوسط أكثر أمانا.وقال السفير ناصر كامل - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط على هامش الاجتماع الذي استضافه الاتحاد من أجل المتوسط اليوم بمقره ببرشلونة على مستوى مدراء الحماية المدنية بالدول الاعضاء - إن الاجتماع شهد إطلاق خطة عمل لتعزيز التعاون الاورومتوسطي في الوقاية والتعامل مع الاوضاع الطارئة وادارة الأزمات بما يسمح للدول الأعضاء من خلال آلية مشتركة التعاون في تقييم المخاطر والكوارث والوقاية منها.وأضاف أنه تم بحث آخر المستجدات والإنجازات التي تحققت خلال العقد الماضي في مجال الحماية المدنية، وسبل زيادة التوعية لدى المواطنين لاسيما الشباب حول كيفية الوقاية من الكوارث والتعامل معها، فضلا عن التوافق حول أفضل الممارسات لتوفير مساعدة دولية فعالة في حالات الكوارث، وتطوير التعاون بين المؤسسات و الحوار بين المجموعات الميدانية و العلمية. وأكد أن الاتحاد على استعداد لحشد كافة إمكاناته وخبراته المتراكمة في التكامل الاقليمي لتعزيز الحوار والتعاون الملموس بين الدول الأعضاء في مجال الحماية المدنية.وأبرز السفير ناصر كامل ازدياد تواتر الكوارث وحدتها على مدى العقد الماضي وتسببها في خسائر بشرية واقتصادية وبيئية متزايدة لاسيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن العوامل المسببة لهذه الكوارث إنما هى مزيج من تغير المناخ والتصنيع والتوسع الحضري والتحديات الإقليمية المشتركة التي يعالجها الاتحاد من أجل المتوسط من خلال مختلف مبادراته ومشاريعه.وذكر أن آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي استجابت منذ إنشائها في عام 2001 لأكثر من 300 طلب للمساعدة داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه، وخاصة خلال تفشي فيروس إيبولا (2014) ، زلزال نيبال (2015) وحرائق الغابات المتكررة في منطقة البحر المتوسط (2017).جدير بالذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط هو المنظمة الحكومية الدولية الأورو-متوسطية الوحيدة التي تجمع بين 28 دولة في الاتحاد الأوروبي و 15 دولة في جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط.ويوفر الاتحاد منتدى لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار وتنفيذ المشاريع ذات الأثر الملموس، وخاصة المتصلة بالشباب، لتحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية، وهى: الاستقرار والتنمية البشرية والتكامل.
مشاركة :