«الخليج للسكر» تدشن زراعة واستصلاح 181 ألف فدان في مصر

  • 2/12/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: حمدي سعد دشنت شركة «الخليج للسكر» أعمال استصلاح الأراضي وحفر الآبار الارتوازية بالمجمع الزراعي الصناعي على مساحة 181 ألف فدان الواقع بغرب محافظة المنيا المصرية باستثمارات مليار دولار، ضمن اتفاقية مساهمة تم توقيعها مؤخراً بين «الخليج للسكر» وشركة «الأهلي كابيتال القابضة»، الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي المصري و«مجموعة جمال الغرير» و«مجموعة موربان» الإماراتية. قال جمال الغرير، العضو المنتدب والمساهم الرئيسي في شركة «الخليج للسكر» في تصريحات على هامش انطلاق أعمال مؤتمر دبي العالمي للسكر 2019 في دبي أمس: إن شركة «القناة للسكر»، المصرية التابعة ل«مجموعة الغرير» بدأت أعمال الاستصلاح في المشروع، مؤكداً أن الأعمال تسير حسب المخطط الزمني الموضوع. وأكد الغرير على وجود تعاون كامل بين الجهات المعنية في الحكومة المصرية ومحافظة المنيا لإنجاز المشروع حسب المخطط الزمني للإنجاز والذي يصب في صالح تحسين بيئة واستقطاب الاستثمارات إلى مصر، مشيراً إلى أنه من المقرر زراعة المساحة المخصصة بالكامل عام 2022. أضاف الغرير أن أسعار السكر في سوق الإمارات محكومة بالأسعار العالمية حسب العرض والطلب العالمي، مشيراً إلى أن استهلاك الإمارات من السكر يتراوح بين 260 و280 ألف طن متري سنوياً. وتوقع الغرير تحسن إنتاج «الخليج للسكر» التي تدير أكبر مصفاة سكر مستقلة بذاتها في العالم خلال 2019، مقارنة ب 2018، مشيراً إلى أن الإنتاج الحالي يتراوح بين 3500 طن إلى 5500 طن متري يومياً، فيما تصل الطاقة القصوى للمصفاة إلى مليوني طن سنوياً. «القيمة المضافة» عن مدى تأثير تطبيق ضريبة القيمة المضافة في استهلاك السكر في الإمارات قال الغرير:«لم نلحظ تأثيراً كبيراً للضريبة في استهلاك السكر في الإمارات. وأشار الغرير إلى أن شركة الخليج للسكر تصدر إنتاجها إلى السعودية والكويت وسلطنة عمان والبحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا والأسواق الإفريقية الأخرى وأوروبا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الشركة ستستمر في تلبية اﻟطلب داخل اﻷسواق اﻟﻌﺎدﯾﺔ، ونتوقع أن تكون ﻣﻧطقة اﻟﺷرق اﻷوﺳط وﺷرق إﻓرﯾﻘﯾﺎ من بين أفضل الأسواق خلال 2019. وقال الغرير: لم نشهد تأثيراً كبيراً للحرب التجارية بين أمريكا والصين في أسعار السكر العالمية، وحصة الصين أقل من 10٪ من التجارة العالمية، ولا تلعب أمريكا إلى حد كبير دوراً في صادرات السكر عالميا، فيما يظل التأثير غير المباشر من تغير أسعار الدولار في تجارة السكر العالمية. 40 ألف فدان قال أحمد الطوبجي، رئيس القطاع المالي في شركة «القناة للسكر» إن العمل بمشروع المجمع الزراعي الصناعي في مدينة المنيا المصرية قد بدأ باستصلاح مساحة تتراوح بين 30 إلى 40 ألف فدان من إجمالي المساحة المخصصة للمشروع، فيما بدأت مرحلة التعاقدات لإنجاز أعمال مصنع السكر المقرر إقامته بالمشروع والمتوقع أن ينتج نحو 90 ألف طن سكر أبيض تمثل 90% من فجوة السكر في مصر التي تصل إلى نحو 1,1 مليون طن سكر سنوياً. أضاف الطوبجي، أن المستثمرين الإماراتيين وهم و»مجموعة جمال الغرير» و»مجموعة موربان» يمثلون 70% من حجم الاستثمارات في المشروع البالغ رأسماله 300 مليون دولار وباستثمارات مليار دولار، فيما تمتلك شركة «الأهلي كابيتال» 30%. وأوضح الطوبجي، أن أعمال الزراعة بدأت بالفعل بالتركيز على محاصيل بنجر السكر والذرة والحمص، متوقعاً بدء إنتاج مصنع السكر خلال عام ونصف من الآن تقريباً. التصدير والقدرات التنافسية شهد «مؤتمر دبي العالمي للسكر2019» مشاركة أكثر من 700 مسؤول وخبير من أكثر من 62 دولة و 259 شركة. وناقش الخبراء خلال المؤتمر توقعات تصدير السكر من حيث القدرة التنافسية للسكر الخام، وتأثير ذلك غير المباشر في سوق دولة الإمارات وقدرتها التنافسية في تجارة وصناعة السكر العالمية. وناقشت الجلسات احتمالية مواجهة السوق العالمي لعجز عقب فترة اتسمت بالفائض والتوقعات في الأسواق الأساسية مثل البرازيل والهند وتايلاند والاتحاد الأوروبي وتوقعات العملات العالمية الرئيسية والنفط وتأثير كليهما على سوق السكر العالمي. والتطورات الصحية والتقنية الجديدة وتأثيرها في صناعة السكر وأبرزها «بلوك تشين» فيما يتعلق بتداول السكر، بهدف إضفاء الفاعلية وتقليل تكاليف التداول.

مشاركة :