قرر بنك التضامن الإسلامي الدولي، أكبر البنوك التجارية في اليمن، وقف نشاطه في المركز الرئيس، وإغلاق جميع فروعه في العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، وذلك عقب اختطاف ميليشيات الحوثي عدداً من موظفيه، وتعرضه لسلسلة من ممارسات الابتزاز والمضايقات. وأكدت مصادر مصرفية في صنعاء أن عملية الخطف طالت أيضاً موظفين في «بنك الكريمي» و«بنك سبأ الإسلامي»، وتم اقتياد المختطفين من موظفي ومديري بعض البنوك إلى معتقل تابع لـ«جهاز الأمن القومي» الخاضع لسلطة الانقلابيين. وكشفت المصادر عن مشاركة قياديين حوثيين في البنك المركزي بصنعاء بالتحقيقات التي تجريها الميليشيات مع موظفي البنوك التجارية، وأن عملية الخطف تمت بناء على تعليمات من البنك المركزي الذي تستخدمه الجماعة عصا لابتزاز ونهب البنوك العاملة في مناطق سيطرتها، بحسب المصادر. وتوقع مصرفيون أن تقدم بقية المصارف التجارية العاملة في مناطق سيطرة الانقلابيين على وقف أنشطتها وغلق مقارها نتيجة المضايقات التي تتعرض لها من قبل الميليشيات. وذكرت تقارير مصرفية أن ميليشيات الحوثي تتحكم بنحو 60% من الاحتياطيات النقدية للبنوك التجارية، وتمنعها من استخدام أموالها المودعة لدى البنك، وتفرض على البنوك دفع جبايات تصل إلى 30% من الأرباح، وذلك بذريعة تمويل ما يسمى المجهود الحربي. طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :