الإمارات.. من قمة إلى قمة

  • 2/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ابن الديرة تؤكد القمة العالمية للحكومات حين تنعقد على أرض الإمارات بهذا الحجم وهذا التنوع فكرة مسؤولية الحكومات تجاه الأوطان والشعوب، وتجاه نهضة الإنسان في كل مكان، حيث على الحكومات الاشتغال، نحو تحقيق ذلك، بعلمية وحرفية ومهارة من ناحية، وشفافية عالية من ناحية ثانية، وهذا ما تحققه دولة الإمارات في لحظتها المضيئة الراهنة على الصعيدين اليومي والاستراتيجي، وحين طرحت القمة منذ يومها الأول فكرة الخيال كسلعة للمستقبل عبر الحاضر، فإن في ماضي دولة الإمارات ما يعزز الفكرة ويكرسها. لقد رسم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مستقبل الإمارات على رمالها الذهبية بعصاه، وترجم عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حلم الشيخ زايد إلى برامج ومشاريع كونت مرحلة تمكين المواطن والمؤسسة الوطنية، واشتغل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الحلم والمتخيل فحولاه إلى واقع شامخ في الواقع، وإلى ملامح تشير إلى منطلقات ومسارات وغايات. من هنا يقرر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن المستقبل جزء من القمة، حيث اشتغالها على المستقبل عنوان وطريق، كما لو أنها تؤسس، عبر السنين، لخارطة طريق لغد الأوطان والمجتمعات، أو تنحت ذاكرة جديدة هي ذاكرة المستقبل. الإمارات بهذا تطرح الأنموذج، وهي مهيأة تماماً لذلك، فقد سبقت إلى إنشاء وزارة للمستقبل، ومؤسسة للمستقبل، ووزارات مستقبلية على رأسها وزارات الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة والمهارات المتقدمة والأمن الغذائي. ليست إلا قمة المستقبل في دولة المستقبل، وهي إذ تنعقد مع إطلالة عام التسامح، فليست إلا التأكيد الجديد، المتجدد، إلى حضارة الإمارات الإنسانية، حيث التنمية تقوم أولاً على منظومة المبادئ والقيم، وحيث قصد النهضة ينصرف إلى الداخل والخارج، وإلى الإنسان في مطلق معناه، وذلك نحو مستقبل يجب أن يستعد له الإنسان استعداداً، الإنسان في صيغة الجمع وفي صيغة منتهى الجموع، فالشراكة هنا مطلوبة بإلحاح، والإنسان الحقيقي هو من يقاسم الآخر محبته ورؤيته وطريقه، وذلك لإسعاد الآخر، الأمر الذي يبرز الهوية ويعززها أكثر وأبعد. هكذا تنجح الإمارات في كل مسعى، لأنها، ببساطة متناهية، تسعى إلى الخير، وهكذا تنجح القمة العالمية للحكومات لأنها نتيجة جهد وطني مخلص بذله فريق عمل مواطن بإشراف ومتابعة ودعم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ما أن تنتهي القمة، بل في خلال انعقادها تتجه الأنظار إلى القمة التي تليها، فكيف لا تنجح الإمارات وهي تصعد من قمة إلى قمة؟ ebnaldeera@gmail.com

مشاركة :