سبق- الخبر: شهد ملتقى فتيات الخبر إسلام 29 خادمة أجنبية خلال الأيام الثلاثة الماضية من انطلاقته على الواجهة البحرية وسط حضور ما يقارب 20 ألف زائرة توافدن من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية إضافة إلى مشاركة وفود نسائية من مناطق المملكة للاستفادة من الفعاليات والبرامج المقدمة داخل مخيمات الملتقى ونقل التجربة الناجحة إلى مواقع أخرى. وشهد اليوم الثالث من أيام الملتقى حضورًا كثيفًا للجاليات بمختلف الجنسيات منهن 64 وافدة باكستانية وعدد من الأوروبيات من جنسيات مختلفة فرنسية وإسبانية وأمريكية وتحاورت الداعية الفرنسية غاتي مع مواطناتها عن أمور تهم المرأة وحقيقة الإسلام , وأبدت الأوروبيات تعجبهن من تقديم الضيافة والهدايا من دون مقابل معربات عن سعادتهن بالاهتمام والحفاوة بهن بينما أصرت الزائرة الإسبانية على الحصول على كتب عن الإسلام ووعدت بالعكوف على القراءة والبحث عن الدين الصحيح. وقالت مشرفة خيمة المظلة مريم الغنيم إن الملتقى شهد دخول 29 مسلمة جديدة للإسلام مشيدة بدور الكفلاء في إقناع مكفوليهم بالإسلام فيما دعت الفرحة الغامرة التي اعتلت أم معاذ لحظة نطق مخدومتها شيلا الفلبينية للشهادة إلى الاحتفال بهذا الحدث في اليوم التالي في الركن ذاته الذي نطقت فيه الشهادة وهو المقهى الحواري وإحضار كعكة بهذه المناسبة شاركت فيها منسوبات خيمة المظلة بينما احتفلت عائلة السليطين بخادمتهم السيرلانكية وأقاموا لها حفلاً عائليًا استطاع الملتقى أن يشاركهم فيه من خلال الصور التي أرسلتها كفيلة الخادمة. واستمتعت زائرات ملتقى فتيات الخبر في يومه الثالث والذي شهد حضور أكثر من 7 آلاف زائرة بممارسة نوع ماتع من الرياضة والذي حولت فيه منسوبات الملتقى الألعاب الحركية إلى قيم مختلفة تستمد منها الزائرة حركة البدن والروح معًا حيث استطاعت خيمة مكعب مرح تحويل الأحاديث العابرة إلى ضحكات تعبر عن مدى الرضا والمتعة عبر الجولات المختلفة. وقالت مشرفة الخيمة نجود هلابي إن الخيمة عبارة عن أربع جولات تمارس خلالها الفتاة لعبة بيضة الديناصور والتي تحملها أربع فتيات من خلال حبل يمتد للمتسابقات في محاولات لرفع البيضة والتي يتبين بعدها صعوبة الإقدام على أي مشروع دون تخطيط مسبق بينما في لعبة افهميني تتلقى الفتيات عدة أوامر برسم خطوط عشوائية تنتهي إلى رسوم متباينة تهدف إلى تعليم الفتيات أهمية الحوار والنقاش قبل الإقدام حتى يتم تحقيق الهدف بينما تتعالى الضحكات في ركن الهرم والذي تبنيه المتسابقات بعد جهود مضنية ثم يطالبن بهدمه وسط صرخات الرفض والتي يتبين بعدها أن فرحة الإنجاز لا تساوي لحظة الهدم. من جانب آخر استطاعت خيمة البيت المقلوب جذب الزائرات اللاتي تعرفن خلال عشر دقائق عن أسباب انقلاب البيوت وكيف يمكن إعادتها إلى نصابها بالمحافظة على الصلاة وحث أهل البيت عليها ولم تخفِ عددٌ من الفتيات دموعهن وهن يستمعن إلى قصص ترك بعض أفراد الأسرة لأهم ركن وقالت كم نحن بحاجة إلى مثل هذه الأحاديث وقالت مشرفة الركن سميرة الدحيم إن الخيمة تتسع لـ25 زائرة تقريبًا يتم إدخال الراغبات تباعًا في جلسات متعددة خلال اليوم. وعلى الصعيد ذاته، لم تجد الزائرات حرجًا في اصطحاب أطفالهن للملتقى حيث وفرت خيمة واحة الألوان عددًا كبيرًا من الألعاب الجاذبة للصغار ما بين سن الرابعة وحتى 12 وقالت مسؤولة الخيمة ريم عوض بن صويلح إن باستطاعة الأم ترك طفلها ثم العودة لاستلامه وأشارت إلى تنوع الألعاب منها ما يتعلق بألعاب الرمل والمكعبات والتلوين، إضافة إلى جانب آخر للأكبر سنًا والذي يتحدث عن مهن المستقبل وصناعة التجارب وشاشة المرح وغيرها وقالت ليلى الفريد والتي تدرس في السنة الرابعة بجامعة الدمام وهي إحدى المتطوعات في الركن إنها سعيدة بالمشاركة وإدخال السرور على الأطفال بهذا العمل وأشارت إلى أهمية التطوع في المجتمع. ولم يغفل ملتقى فتيات الخبر والذي يختتم فعالياته مساء اليوم السبت جانب الجمال والصحة حيث خصص خيمة لتكوني الأجمل وأشارت مشرفة الخيمة ميرفت المقهوي إلى أن الخيمة جمعت بين الصحة النفسية والجسدية والقوام المثالي والتغذية من خلال عددٍ من الدورات التي قدمتها مختصات في مجالات مختلفة وشهدت الخيمة إقبالاً من الفتيات اللاتي وجدن فيما قدم إرضاءً لفضولهن وفي خيمة مشابهة قدمت خيمة وراء مهارات التعامل مع أنماط الشخصيات والثقة بالنفس والارتقاء بالذات ونوهت مشرفة الخيمة شروق ربيع مبارك بأن الدورات التي تقدمها الخيمة تساهم في خلق شخصية متوازنة للفتيات واثقة بنفسها جديرة بأن تكون عضوًا فعالاً في المجتمع.
مشاركة :