قدم ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، أمس، جائزة أفضل إنجاز شخصي في قطاع الطاقة، لمعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، تقديراً لمساهمته البارزة في قطاع النفط والغاز العالمي والطاقة بشكل عام، وذلك خلال مؤتمر الطاقة «بتروتك»، المنعقد في العاصمة الهندية نيودلهي. ويأتي منح الجائزة للدكتور سلطان الجابر، تكريماً لجهوده الدؤوبة، واعترافاً بإنجازاته البارزة في وضع آلية عمل ونموذج استباقي لما ستكون عليه شركات النفط الوطنية في المستقبل، بالإضافة إلى دوره في تعزيز الروابط الاستراتيجية بين أدنوك وأسواق النمو الرئيسة، بما في ذلك جمهورية الهند. وأشاد تقرير الجائزة بالنقلة النوعية التي يجري تنفيذها في أدنوك، والتي تشمل المواكبة الاستباقية للمتغيرات، وتنفيذ جهود التطوير والتحديث والحوكمة المؤسسية على نطاق كبير، وضمن مسارات متعددة بشكل متزامن، وإرساء ثقافة تقوم على الارتقاء والأداء المتميز وتعزيز القيمة، ورفع الكفاءة والتركيز على العائد الاقتصادي والربحية، وتعزيز المرونة والقدرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة لمشهد الطاقة العالمي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لضمان تلبية الاحتياجات المتنامية لموارد الطاقة، خاصة من قبل الاقتصادات ذات معدلات النمو المرتفعة، فيما يدخل العالم العصر الصناعي الرابع. وقال ناريندرا مودي: أهنئ الدكتور سلطان أحمد الجابر، على مساهمته المهمة في قطاع الطاقة، ونظرته المستقبلية لتطوير وتحديث هذا القطاع الحيوي. جهود أدنوك وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: تعكس هذه الجائزة المرموقة، جهود أدنوك الهادفة لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بتحقيق نقلة نوعية شاملة، وترسيخ مكانتها الرائدة كشركة نفط وغاز تستشرف المستقبل، وتسعى إلى تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة، لا سيما في الأسواق الآسيوية ذات معدلات النمو المرتفعة، بما في ذلك الهند الصديقة، حيث تحرص أدنوك على المساهمة في توطيد أواصر التعاون بين الإمارات والهند، من خلال تعزيز شراكاتنا الاستراتيجية مع شركات الطاقة الهندية. وأضاف: تأتي الجائزة تقديراً للجهود الجماعية الدؤوبة والمتفانية والمخلصة لجميع كوادر أدنوك وفرق العمل، والتي يبذلونها لترسيخ ثقافةٍ تركز على الارتقاء بالأداء المتميز والتوسع في توظيف التكنولوجيا الرقمية. ونحن في أدنوك نحرص على استخدام المنصات الرقمية والتحليلات المتقدمة للكشف عن حلول جديدة تسهم في الارتقاء بالأداء، ورفع الكفاءة على مستوى المجموعة، وكذلك تمكين كوادرنا البشرية من تطبيق أحدث التقنيات في مختلف مجالات ومراحل الأعمال. كما أننا نعمل في الوقت نفسه على توسيع نطاق شراكاتنا الاستراتيجية، بما يسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة والخبرات، وجذب الاستثمارات للمساهمة في تحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد أبوظبي، مع التركيز على الاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على كل من النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات. استراتيجيات مبتكرة وقال: في عصر الطاقة الجديد، تتبنى أدنوك المزيد من الاستراتيجيات المبتكرة، ونماذج أعمال أكثر مرونة، بما يسهم في تحقيق النمو ورفع الكفاءة وزيادة القيمة من كل برميل نفط يتم إنتاجه، حيث أصبح هناك حاجة ماسّة لتحديث قطاع النفط والغاز، بما يضمن تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة في العصر الصناعي الرابع. وقال دارمندرا برادهان وزير البترول والغاز الطبيعي في الهند: من خلال قراءته الدقيقة للتحول الجذري في الطلب على الطاقة بين الاقتصادات الصاعدة في آسيا، وخاصة الهند، أعاد الدكتور سلطان الجابر صياغة طبيعة العلاقة بين المشترين والبائعين، لتصبح مرتكزة على أسس استراتيجية راسخة. ونتيجةً لذلك، كان للدكتور سلطان مساهمة قيّمة في تعزيز أمن الطاقة الإقليمي والعالمي، وكذلك إعادة صياغة نموذج الأعمال التقليدي لشركات الطاقة الوطنية، بحيث يواكب التطورات السريعة في مشهد الطاقة، ولقد أثبت معاليه قدرته على القيام بدور رائد في قطاع النفط والغاز، بما يضمن استمرارية هذا القطاع ومرونته، واستجابته السريعة لاحتياجات المستقبل. 3 سنوات من الإنجازات وحققت أدنوك منذ تولي الدكتور سلطان أحمد الجابر منصب رئيسها التنفيذي قبل 3 سنوات، إنجازاتٍ استثنائية، كان أبرزها توحيد أعمال المجموعة وهويتها المؤسسية، وبدء تعاملها مع أسواق رأس المال العالمية لأول مرة، ونجاح أول اكتتاب عام على أسهم إحدى شركاتها، وفتح باب المشاركة في الامتيازات أمام شركاء استراتيجيين جدد، والعمل على النمو والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات، باستثمارات تبلغ قيمتها 165 مليار درهم، وإطلاق مزايدة تنافسية لمنح تراخيص لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز في أبوظبي، وأطلقت أدنوك خطة لاستكشاف وتطوير الموارد غير التقليدية. وكذلك استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، مع إمكانية التحول إلى مصدّر، وبدأت الشركة عملية تحول رقمي شاملة، واتخاذ خطوات للتوسع دولياً، وفتح أسواق جديدة، وإعادة هيكلة رأس المال وتحسين الأداء المالي، وإرساء ثقافة الأداء المتميز، استناداً إلى ركائزها الأساسية التي تشمل الاستثمار في الكوادر البشرية، ورعاية أصحاب الكفاءات والمواهب، والارتقاء بالأداء، ورفع الكفاءة، وزيادة العائد الاقتصادي والربحية، إضافة إلى تعزيز المرونة، والنظرة الاستباقية لمواكبة تطورات القطاع، وإتاحة مجالات جديدة للتعاون، بما يعزز النمو والتطور. ونجحت أدنوك في عام 2018، بتحقيق هدفها في الوصول بسعتها الإنتاجية إلى 3.5 ملايين برميل يومياً من النفط الخام، وتم مؤخراً، اختيار علامتها التجارية (هويتها)، الأكثر قيمة في منطقة الشرق الأوسط. وتعد أدنوك شركة النفط والغاز غير الهندية الوحيدة حتى الآن، التي تستثمر في برنامج احتياطي النفط الخام في الهند، كما أنها شريك مع أرامكو السعودية وائتلاف من شركات النفط الوطنية الهندية، في بناء واحدة من أكبر مجمعات تكرير النفط والبتروكيماويات في الهند، والتي سيتم إنشاؤها في راتناجيري بولاية ماهاراشترا. وكانت أدنوك وقعت في فبراير 2018، اتفاقية امتياز، حصل بموجبها، لأول مرة، ائتلاف من شركات هندية عاملة في مجال النفط والغاز، يضم شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (فيديش)، وشركة النفط الهندية، وشركة «بهارات بتروريسورسيس»، على حصة 10 % في امتياز حقل زاكوم السفلي البحري بأبوظبي. لجنة التحكيم وتشرف على جوائز «بتروتك»، لجنة تحكيم تضم بي كيه تشاتورفيدي، أمين عام سابق لمجلس الوزراء الهندي، وإس سي تريباثي، وزير النفط والغاز السابق في الهند، وبي سي بورا رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة النفط والغاز الهندية «أو إن جي سي»، والدكتور سانتروب ميسرا، العضو الخارجي في مجلس إدارة «أو إن جي سي». وتقوم اللجنة باختيار جائزة أفضل إنجاز شخصي، لمن قدم خدمات ملموسة لقطاع النفط والغاز على مستوى عالمي، وتضم قائمة الفائزين السابقين بجائزة الإنجاز الشخصي، الدكتور دانييل يرغن، خبير الطاقة والكاتب الفائز بجائز بوليتزر، وإيغور سيشين، الرئيس التنفيذي لشركة روس نفط. نمو الطلب في الهند ومن المتوقع، بحسب الوكالة الدولية للطاقة، نمو معدلات طلب الهند على الطاقة أكثر من أي بلد آخر في الفترة حتى عام 2040، مدفوعاً باقتصاد سينمو إلى أكثر من 5 أضعاف حجمه الحالي، ونمو سكّاني سيجعلها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. ومن المتوقع كذلك أن يتضاعف استهلاك الطاقة في الهند بحلول عام 2040، وهو ما يمثل 25 % من الزيادة في الطلب العالمي على الطاقة، وأكبر نمو في استهلاك النفط على الإطلاق. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :