سلطان السلمي- سبق- جدة: شهدت أسواق جدة خلال اليومين الماضيين إقبالاً كبيراً على شراء الملابس الشتوية، بعد موجة البرد التي اجتاحت المحافظة، وتسببت في الإقبال على الملبوسات الشتوية. واستغل البائعون حالة التدافع، ورفعوا الأسعار كيفما يشاؤون؛ فقد وصل سعر الجاكيت إلى ما بين 70 و200 ريال، بينما كان في أيام الصيف لا يتجاوز 50 ريالاً. أحمد اليافعي (صاحب محل ملبوسات) قال لـسبق: بالرغم من توافر العرض إلا أن الطلب يتزايد؛ وبالتالي سوف تشهد هذه الملابس خلال الأيام المقبلة المتوقع فيها بقاء برودة الجو ارتفاعاً في الأسعار حسب نوعية القماش؛ فبعض أنواع الجاكيت قد يصل سعرها إلى 300 ريال. ويشتري الزبون دون البحث عن محل آخر، وهذه النوعية من الملبوسات الشتوية يعرفها سكان المناطق الباردة باستمرار أما سكان جدة فلا يعرفون القيمة الحقيقية، ويستغربون من ارتفاع الأسعار، ولا يشترون حتى يقوموا بجولة على المحال للبحث عن مكان رخيص تباع فيه الملابس. وأشار سامي السعد إلى أن الإقبال على شراء الملابس الشتوية كبير من عامة الناس، وقال: سجلت المحال تفاوتاً في الأسعار؛ والسبب أن الرقابة غائبة، والعمالة الوافدة وجدت الفرصة متاحة لرفع الأسعار كيفما اتفق، وليس أمام رب الأسرة إلا أن يلبي احتياجات أبنائه ويحميهم من شدة البرد، خاصة أولئك الأبناء الطلبة الذين يحتاجون إلى مثل هذه الملابس. واعتبر السعد أن الأسعار غير معقولة بأن يدفع رب الأسرة ما يقارب الـ150 ريالاً على ملابس شتوية، ولاسيما أن هناك أشخاصاً من ذوي الدخل المحدود، لا يستطيعون دفع فاتورة هذه الملابس، ويذهب أبناؤهم في عز البرد إلى مدارسهم في الصباح الباكر. وقال سطام الجهني: إن حالة الركود التي شهدتها محال الملابس أيام الصيف الآن استغلت موجة البرد؛ ورفعت الأسعار، وليس أمام أصحاب الدخل المحدود إلا البحث عن ملابس قديمة في المحال التي تبيع المستعمل من أجل تفادي الغلاء في الملبوسات الجديدة. وطالب الجهني الجهات المسؤولة عن الأسواق بالوجود في مثل هذه الأوقات وضبط الأسعار من أجل إيقاف جشع أصحاب النفوس الضعيفة باستغلال مثل هذه المناسبات مع قدوم البرد؛ حتى لا يقع المتسوق البسيط في تحايل هؤلاء التجار برفع أسعار الملابس ووضع التسعيرة التي تناسبهم في ظل معرفتهم بأن الزبون ليس أمامه إلا القبول بالشراء.
مشاركة :