محمد بن راشد: الحكومات المبتكرة تصنع المستقبل

  • 2/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أن تعزيز مسيرة التنمية العالمية وتسريع وتيرتها للعبور إلى المستقبل بخطى ثابتة يتطلب مشاركة حكومات العالم في غرس ثقافة الابتكار والتعاون لمواجهة التحديات وضمان مستقبل أفضل للبشرية جمعاء. جاء ذلك أثناء تكريم سموه فريق هيئة الصحة العامة الكندي الفائز بجائزة التجربة الحكومية الأكثر ابتكاراً عالمياً عن تجربة «كاروت ريوردز» - Carrot Rewards - الإلكترونية؛ مبادرة تشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة، وذلك خلال حفل توزيع جوائز القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة. وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن سعي الإنسان لحياة أفضل يدفعه نحو التفكير الخلاق والمبتكر مشيراً سموه إلى أن الحكومات التي تبتكر اليوم تصنع المستقبل لشعوبها والعالم، من خلال استباق التحديات ومواجهتها بحلول وأفكار جديدة تسهم في تطوير العمل الحكومي وبناء حضارات محورها الإنسان أساس التنمية العالمية. وأوضح سموه أن تعزيز عمل الحكومات بابتكارات خلاقة يسهم في تلبية الطموحات والتطلعات البشرية والارتقاء بجودة الحياة العالمية وهو الدور الذي يجب أن تركز عليه الحكومات في المرحلة المقبلة لمواكبة التغيرات والعبور إلى المستقبل وهو النهج الذي تتبناه دولة الإمارات من خلال ترسيخ ثقافة الابتكار ومهارات المستقبل في جميع ميادين العمل الحكومي. وهنأ سموه فريق هيئة الصحة العامة الكندي الفائز بالجائزة الذي عمل بجد ونشاط لتقديم أفضل الابتكارات، داعياً المبدعين والمبتكرين إلى مواصلة جهودهم والاستفادة من التحديات وتحويلها إلى فرص والمشاركة بإيجابية في صناعة مستقبل أكثر إشراقاً لخير الإنسانية، وهو الهدف الذي تسعى إليه القمة العالمية للحكومات التي أصبحت مختبراً عالمياً ومصدر إلهام لجميع حكومات العالم. حضر حفل التكريم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل. ممارسة النشاط البدني وابتكر فريق هيئة الصحة العامة في كندا تجربة «كاروت ريوردز» لتحفيز أفراد المجتمع على ممارسة المزيد من النشاط البدني، ويتم من خلاله منح المستخدمين نقاط ولاء عن كل خطوة يخطونها بهدف تحفيزهم وتوعيتهم بأهمية اتباع نمط حياة صحي، كما يمكنهم استبدال تلك النقاط في مرافق الشركاء مثل محطات الوقود، والأماكن الترفيهية، وغيرها. ووظفت التجربة الكندية المبتكرة مبادئ الاقتصاد السلوكي والتكنولوجيا وبرامج ولاء المتعاملين ونجحت في استقطاب أكثر من مليون مستخدم، وهي تقوم على علم سلوكي يستخدم مبدأ «المكافأة» لتحفيز أفراد المجتمع ذهنياً وبدنياً وقد جاءت بعدما لاحظت الحكومة الكندية ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، إذ كشفت الدراسات التي أجرتها هيئة الصحة أن زيادة أعداد الأشخاص الحريصين على ممارسة النشاط البدني بنسبة 1% فقط ستوفر 2.1 مليار دولار من تكاليف الرعاية الصحية سنوياً، وقد نتج عن هذه التجربة نجاح الحكومة الكندية خلال عام واحد في رفع مستوى وعي الأفراد بالمخاطر المرتبطة بضعف مستويات النشاط البدني بنسبة 29% وزيادة النشاط البدني للأفراد بنسبة 34%. التجربة الحكومية الأكثر ابتكاراً وينظم «مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي «جائزة التجربة الحكومية الأكثر ابتكاراً عالمياً»، ضمن فعاليات «ابتكارات الحكومات الخلاقة»، التي تهدف إلى استقطاب أفضل الابتكارات الحكومية العالمية لإيجاد حلول نوعية للتحديات اليومية الملحة التي تواجه الأفراد والمجتمعات البشرية حاضراً ومستقبلًا، وتسليط الضوء عليها وتشجيع الأفكار الإبداعية والمبادرات الحكومية الإيجابية، تحقيقاً للرسالة الإنسانية التي تحملها القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة إلى 7 مليارات إنسان. واختارت اللجنة المكونة من أعضاء المجلس الاستشاري العالمي التابع لمركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، إلى جانب عدد من الخبراء العالميين، الابتكارات المرشحة للفوز وفق ثلاثة معايير أساسية، وهي أن تكون الابتكارات خلاقة وغير اعتيادية في التعامل مع التحديات، واعتمادها على التقنيات الجديدة، إضافة إلى قابليتها للاستنساخ والتكرار والتطبيق في دول ومناطق أخرى، وتمتعها بالحداثة والفرادة المرتبطة بالابتكار، والأثر الذي يضفيه الابتكار للعمل الحكومي. وتنافست في المرحلة النهائية للجائزة 9 ابتكارات قدمتها حكومات 9 دول هي الصين وفنلندا وألمانيا وإندونيسيا وكندا وسنغافورة وباكستان وسويسرا وهولندا، وصلت إلى النهائيات بعد تصفيات شملت تنافس أكثر من 560 مشاركة من 84 دولة في دورة هذا العام، كلها تهدف إلى تعزيز أداء العمل الحكومي في العالم وإيجاد حلول ذات فاعلية للتحديات التي تواجهها المجتمعات الإنسانية من خلال تطبيق هذه الأفكار وتكرارها في مختلف أنحاء العالم بما يسهم في تعزيز جودة الحياة.

مشاركة :