الروبوت الخارق «وحش صغير» يحمي من المخاطر الصناعية

  • 2/12/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

روبوت متحرك يمشي بثبات على أربع قوائم معدنية في القاعات الخارجية لموقع القمة العالمية للحكومات، فيخيل للمارين أنه بلونه الأسود ليس إلا حشرة ذكية كبيرة خرجت عنوة من مشهد تلفزيوني مشوّق عن غزو الروبوتات لكوكب الأرض. إلا أن لينوس آسلر مهندس الروبوتات في الشركة السويسرية الناشئة «أنيبوتكس»، حاملاً جهازه الأصفر للتحكّم عن بعد، شرح لـ«الاتحاد» بحماس قصة «وحشه الصغير» الذي حضر بالصور والفيديوهات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات. فهذا الروبوت الذي وصفه آسلر بـ«الخارق»، والقادر على حمل وزن يصل إلى عدة كيلوجرامات والمقاوم للمياه، صمم بالدرجة الأولى للمساعدة في الرقابة على المنشآت الصناعية والأماكن الخطرة. فهو قادر على الدخول إلى مواقع صناعية مصنّفة خطرة على الإنسان، لرصد البيئة المحيطة وإرسال الإحداثيات إلى المركز المعني. واستخدام الروبوت الخارق في هذه الحالة لا يقتصر على المسطحات المستوية، بل هو قادر على تخطي العقبات والحواجز والقفز فوقها، وصعود المنحنيات الحادة بسهولة، لافتاً إلى أنه مصمم بطريقة مرنة ولا تشبه الكثير من الروبوتات الموجودة اليوم في السوق والتي يغلب عليها الطابع الثابت. وعن الجانب الإنساني، فإن الروبوت الخارق يمكن استخدامه في المناطق التي تعرضت للزلازل، لكن ليس كمنقذ أو كمستجيب أول، وإنما كمتفحص لحالة المنازل ومدى سوء التصدّعات التي أصابتها، قبل أن يدخلها أصحابها، للحؤول دون أن ينهار المنزل أو المبنى عليهم. وتستفيد الجهات المستخدمة للروبوت الخارق من إمكانية تزويده بعدد من التقنيات التي تناسب كل جهة بحسب اختصاصها. فهو يحمل على ظهره كاميرا عالية الدقة، وجهازا لقياس الحرارة، وإضاءة «ليد»، وميكروفون لتلقي الأوامر الصوتية، وعدد من أجهزة الاستشعار. ولفت آسلر إلى أنه في المستقبل يمكن إضافة أجهزة الرؤية الليلية وغيرها من المتطلبات. وأكد آسلر أن هذا الروبوت ليس إلا نموذجاً مبدئياً، مكّن الشركة الناشئة لغاية اليوم من تسويق 12 قطعة منه، لافتاً إلى أنهم بصدد إعداد دراسة جدوى، للتمكّن من طرح نموذج متطور خلال 24 شهرا. وقال إنه في معرض التسويق للمنتج. وزار آسلر العديد من المؤسسات الصناعية في مختلف أنحاء العالم، والتي أبدت حماسة كبيرة للروبوت، خصوصاً لناحية قدرته على التخفيف من المخاطر على الموارد البشرية.

مشاركة :