حذر الزعيم المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا، الجيش من عواقب منع دخول مساعدات إنسانية مكدّسة في كولومبيا. وقال: «على النظام أن يدرك أن هناك مسؤوليات لا بدّ من تحملها. إنها جريمة ضد الانسانية يا حضرات المسؤولين في القوات المسلحة. العسكريون يتحوّلون جلادين ومسؤولين عن أعمال إبادة، عندما يغتالون شباناً متظاهرين، وعندما يمنعون دخول مساعدات انسانية» الى فنزويلا. وأضاف: «أفهم أن يرفض النظام الاعتراف بوجود أزمة هو مسؤول عنها. لكننا نحن الفنزويليين نعمل بكل قوانا لوقف هذا الاغتصاب للسلطة والتعامل مع الوضع الطارئ». وأسِف غوايدو «إزاء ما يُدفع جيشنا الى فعله»، وخاطب قادته قائلاً: «الأمر منوط بكم: حلّلنا المعضلة، ونعطيكم الأمر التالي: إسمحوا بدخول المساعدات الإنسانية». ونبّه الى أن هناك «حوالى 300 ألف فنزويلي مهددين بالموت»، في حال لم تصل المساعدات. وكرر رفضه التفاوض مع الرئيس نيكولاس مادورو، قائلاً: «الوقت الآن لا يلعب لمصلحته، والديموقراطية باتت الآن أقرب ممّا كانت عليه في أي وقت، والمستقبل لنا. نرحّب طبعاً بكل المساعي الحميدة من الدول التي تريد مواكبة العملية لإنهاء اغتصاب (السلطة)، ولتشكيل حكومة انتقالية تمهّد لتنظيم انتخابات حرة». في المقابل، أعلن الجيش تنفيذ مناورات عسكرية في كل أنحاء البلاد، تستمر حتى 15 الشهر الجاري، لـ «تعزيز القدرات الدفاعية عن الاراضي» الفنزويلية. وقال مادورو مخاطباً الجنود المشاركين في المناورات: «نحن شعب مسالم ولكن لا يجربنّنا أحد. ليخرج (الرئيس الأميركي) دونالد ترامب من فنزويلا، فتخرج تهديداته. هنا قوات مسلّحة وشعب للدفاع عن الوطن».
مشاركة :