تتواصل في المدينة المنورة فعاليات «ركاز المدينة» الذي انطلق مساء أمس (الإثنين)، وتنظمها هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة في الحي التراثي في حديقة الملك فهد المركزية، على مدار ستة أيام متتالية، برعاية أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المنطقة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. وتشمل الفعاليات أنشطة وبرامج موجهة لأفراد الأسرة، وتتضمن ستة محاور رئيسة، هي «ركاز التجار» الذي يُحاكي السوق التجارية في شارع العينية القديمة، وسوق القفاصة، إضافة إلى «ركاز الريادة» الذي يُقدم سلسلة من المحاضرات وورش العمل المتخصصة في ريادة الأعمال. فيما تُعنى فعالية «ركاز الإبداع» بتقديم ورش العمل المتخصصة في عدد من المجالات الإبداعية في فنون الخط العربي والخطابة والتصوير الضوئي، إضافة إلى الورش الفنية التي تقدم ضمن رزنامة فعالية "ركاز الفنون". في حين من المقرر أن يستضيف المسرح المديني المفتوح فعالية «ركاز المسرح» ليحتضن جلسات نقاشية وحوارية تسلط الضوء على رؤية الجهات المعنية بريادة الأعمال في المدينة المنورة، إضافة إلى استعراض جوانب من نجاحات المتميزين من أبناء المنطقة ضمن برنامج «أبناء المدينة المنورة»، وكذلك تمكين الموهوبين في مهارات الإنشاد والالقاء من تقديم فقرات متنوعة ثرية للزوار، وسيُعرض الفيلم الكرتوني العالمي «بلال بن رباح» على المنصة الرئيسة للزوار. وستُقدم خدمات الطعام والوجبات الخفيفة، ضمن أنشطة «ركاز الذواقة» في منطقة السوق التي تحاكي سوق الحبابة، بحيث تجمع الحاضنة مجموعة من المطاعم والمطابخ المُسّجلة في منصة «معروف»، التي تخضع لإشراف وزارة التجارة والاستثمار، إضافة إلى تمكين ربات البيوت والأسر المنتجة والطُهاة المحترفين من ممارسة الطهي التفاعلي عبر منصة «طُعمة المدينة» التي تتشارك فيها مجموعة كبيرة منهم، بهدف التعريف بمنتجاتهم واستعراض مهاراتهم في تقديم مجموعة واسعة من الأطباق المحلية التقليدية. وتسعى الهيئة من خلال فعالية «ركاز المدينة»، التي تُعنى في مضمنونها «مركز المدينة النابض»، إلى «تكوين منصة اجتماعية ريادية، ثقافية وتفاعلية تحتضنها جنبات الحي التراثي في حديقة الملك فهد المركزية، لتربط الزوار والمستفيدين بين أصالة الماضي الذي ترويه الأسواق التجارية القديمة المرتبطة في تاريخ المدينة، وحداثة الحاضر المتميز الذي يجمع بين الرواد المحليين في مختلف فئاتهم، بما يُمكن مشاريعهم من الاستدامة والنمو، ويفتح نافذة جديدة على طموح المستقبل الذي يحقق المزيد من التواصل بين الأجيال». وتهدف فعاليات «ركاز المدينة» إلى إحياء الموروث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال حزمة من البرامج والأنشطة المتنوعة التي تقدم ضمن خطة متكاملة لدعم وتمكين الصناعات المحلية، إضافة إلى تسخير الفرصة لتأهيل الشبان والفتيات وتدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة ومساعدتهم في تحويل مشاريعهم الصغيرة إلى مشاريع ريادية تساهم في دفع عجلة التنمية في المدينة المنورة.