تؤكد المؤشرات الاقتصادية الرسمية المبنية على رؤية المملكة 2030 أن يتجاوز حجم الاستثمار في سوق انترنت الأشياء في المملكة 5 بلايين دولار بحلول عام ٢٠٢٠م. وتظهر البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للاستثمار (ساجيا) أن نسبة الزيادة في عدد الرخص الممنوحة للاستثمارات في المملكة وصلت الى ٩٩ في المئة ، حيث سجلت طلبات التوسع في الاستثمارات نسبة ١٠٠ في المئة في عام ٢٠١٨، حيث احتل قطاع الشبكات وتقنية المعلومات مقدمة الاستثمارات. ونظرا للفرص الواسعة التي تشهدها أسواق المملكة والانفتاح في سوق الاتصالات والشبكات وغيرها من القطاعات الرقمية ذات العلاقة فان الطموحات الاستثمارية تسير باتجاه فضاءات متعددة في مجال تطوير المحتوى الرقمي والنهوض بالفرص الاستثمارية الواعدة وخطط التحول الرقمي للقطاعات الكبرى وعلى رأسها الجهات الحكومية، بالإضافة الى خطط بناء المدن الذكية القائمة على التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي، وفق أهداف رؤية المملكة 2030 الساعية نحو تمكين المملكة لتكون مركزاً دولياً لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي اطار هذه التوجهات والجهود تتجه أنظار العالم نحو الرياض التي ستشهد انطلاق "المعرض والمؤتمر السعودي الدولي الثاني لإنترنت الأشياء" تحت شعار "مفهوم جديد للاتصالات" في الفترة ما بين 13-15 شباط (فبراير) الجاري، بإشراف ورعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ويصاحبه منتدى الأمن السيبراني وبتنظيم شركة "نيوهورايزن" للمؤتمرات والمعارض، وبمشاركة واسعة وطنية وإقليمية وعالمية من قطاعات متخصصة في مجالات التقنية والاتصالات والتحول الرقمي والأمن السيبراني. ويعتبر المؤتمر والمعرض في نسخته السعودية الثانية الحدث الحقيقي الذي يعرض الدور المهم لإنترنت الأشياء وتأثير هذه التكنولوجيا على الأعمال والحياة اليومية في المنطقة، حيث يتناول في التفصيل الأفكار الأساسية ودراسات الحالة والجلسات العلمية التي تركز على الحلول والأدوات والتقنيات والموارد الذكية لدعم برامج التحويل الرقمي، مع تسليط الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات المتطورة التي تضع تعريفًا جديدًا لإنترنت الأشياء في الوقت الراهن، ومدى تأثيرها في إحداث التحول العميق في الأعمال والأنشطة التجارية. وحيث تعمل حكومة المملكة جنباً إلى جنب، مع القطاع الخاص لتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز الإطار التنظيمي لتمكين الاستثمارات المبتكرة الجديدة، وبناء النظام البيئي الأنسب لدعم رواد الأعمال والمواهب الرقمية، فقد جاءت سوق إنترنت الأشياء في مقدمة الأسواق في استقطاب الاستثمارات اليها مع النمو الكبير الذي تشهده في قطاع التقنية والشبكات، وبذلك تكون المملكة سبقت عدد كبير من الدول في جاهزيتها لاستقبال تطبيقات انترنت الأشياء. وقال: "سيتضمن مؤتمر انترنت الأشياء محاور رئيسة يناقشها العديد من المتحدثين والخبراء المحليين والعالميين من الجامعات بهدف تغطية اخر أبحاث الجامعات السعودية وماذا تقدم في هذا المجال، ومتحدثين من القطاع الخاص لعرض والحديث عن السوق والفرص الوظيفية، ومتحدثين عالميين لتغطية الوضع العالمي حاليا التوقعات المستقبلية ، وستركز المحاور على: الذكاء الاصطناعي، كما سيتيح المعرض الاطلاع وتجربة عدد من الأجهزة والتطبيقات القائمة علي انترنت الأشياء وحماية وأمن المعلومات في كل مراحل انتقالها بين الأجهزة والتطبيقات المختلفة".
مشاركة :