"المنكوس": ألحان في حب السعودية والإمارات

  • 2/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح برنامج "المنكوس" ليل أول من أمس على قناتي "الإمارات" و"بينونة" بشلة الفنان الإماراتي ظافر الحبابي، وإنشاده الجميل بصوته العذب الحماسي في حب الوطن الذي أسر الجمهور في المسرح وخلف الشاشات، مرددين معه مفرداته المعبرة عن صدق الولاء والانتماء وعمق الوفاء: "عسى الله يبارك في خليفة وسلمان عنوان الوفا يبقى سعودي إماراتي". وامتلأ مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي بعشاق الشعر النبطي، فيما وقف نجوم الحلقة المباشرة الثانية أمام لجنة التحكيم المؤلفة من الشاعر محمد بن مشيط المري من الإمارات، والشاعر والمنشد شايع فارس العيافي من السعودية، والأكاديمي الدكتور حمود جلوي عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية من الكويت)، واستمعوا مع الجمهور إلى إرشادات وشرح آلية المنافسة في الحلقة عبر اللحن الذي حددته اللجنة وأداه غناءً شايع العيافي. وبعد تقديم الفنانة والإعلامية ريم عبد الله، بدأت المنافسة مع ظهور المتسابق الأول بخيت عبد الله المرر من الإمارات، الذي أطل على الجمهور آملاً إهداء فوزه بلقب لحن المنكوس إلى دولته، وبدا مجيداً للحن والأداء. وبدأ المتسابق الثاني حسين آل لبيد من السعودية بأبيات تحية للحضور وإشادة بالتحالف بين الإمارات والمملكة الشقيقة، مختاراً من كلمات الشاعر مهدي بن حويل أبيات إنشاده وأدائه الذي قال فيه محمد بن مشيط المري إنه كان جميلاً وكان حضوره مميزاً، وقوة النفس كانت ممتازة. بينما أشاد الجلوي بصوته وقوته البارزة وعذوبته الواضحة وإحساسه الجميل ونهاياته المبدعة، مشيراً إلى أن المنكوس مع أنه فن المدود التي أداها المتسابق بشكل جيد، ولكن مخارج الحروف كانت غير واضحة وهناك ضرورة لإبرازها بوضوح، خصوصاً لجمهور البرنامج خلف الشاشات. واعتبر العيافي أن المتسابق أحسن اختيار النص فللكلمة الجميلة تأثيرها في المتلقي، كما أنه كان واثقاً في أدائه المنكوس مع انضباطية اللحن والأداء. ومع أداء المتسابق الثالث راكان عايض المنصوري من الإمارات، أبدى أعضاء اللجنة إعجاباً واضحاً بأداء وصوت وقدرات المتسابق لولا أنهم لاحظوا عليه التزامه الصارم باللحن الذي حددته اللجنة، دونما إبراز لبصمته الخاصة مع غياب إحساسه وإضافته على اللحن. أما رابع المتسابقين فكان عمر بن فراس العجمي من الكويت الذي أنشد من كلمات الشاعر عامر بن نوطان، والذي اعتبر شايع العيافي أنه كان مرتبكاً فيه، ولحنه كان غير منضبط، اذ كان المتسابق يستعجل البدايات ويمد نهايات الأبيات. وقال بن مشيط إن قصيدة المتسابق كانت جميلة، لكن أداءه لم يقنعه، أما الجلوي فأشار إلى أنّ اللجنة تركّز على اللحن الذي لا يجب الخروج عنه وبخاصةً في المطالع (الدخول) والخروج، بينما تسمح به في المنتصف، وأنّ الارتباك كان بادياً على المتسابق وغاب إحساسه بالقصيدة "دمعة العين الحزينة"، وبكمية الشجن والحزن الذي فيها والمتناسب مع لحن المنكوس وطبيعته الحزينة. في المقابل تألق المتسابق الخامس ناصر الطويل من السعودية، في أدائه من كلمات الشاعر عبد الهادي بن سهل المري، اذ قال له بن مشيط: "صحّت ذائقتك باختيار كلمات الشاعر، وأضفت على اللحن جمالية بصوتك الجوهري. حضورك مميز بدنياً وذهنياً، مع ضرورة التركيز على مخارج بعض الحروف". أما الجلوي فقال له: "أطربتنا اليوم، أجدت اللحن إجادةً أكثر من الإجادة نفسها، ثقتك بنفسك مع قوة تصرف، وبصمتك واضحة"، مجدداً ملاحظته حول ضرورة توضيح مخارج الحروف للمشاهدين خلف الشاشات. وأشاد العيافي بانضباطية الأداء، مع أن الصوت لم يكن في أحسن حالاته بسبب الإرهاق أو التوتر رغم الإبداع في أداء الصوت ومفاصل اللحن. وكان ختام الحلقة الثانية المباشرة مع المتسابق هادي بن جابر المري من السعودية الذي أنشد أيضاً من كلمات عبد الهادي بن سهل المري، وكان أداؤه جميلاً جداً برأي عضو لجنة التحكيم حمود الجلوي الذي قال له: "اختيار جميل وأداؤك جميل جداً، وصوتك واضح، وملاحظتي أن هناك استعجالاً في اللحن، أنت صوت وإحساس واضحان، مع أن الطبقة العالية صعبة ولكنها تنعكس على وضوح المفردات. بينما طلب منه شايع العيافي أن يؤدي الشلة التي رددها المتسابق من أشعار الغزل، ونالت إعجاب عضو لجنة التحكيم، الذي عبّر عن إعجابه بحضور وأداء المتسابق المتمكّن والثقة التي لها الدور الكبير في جذب المتلقي. أما محمد بن مشيط فقال له: "أبدعت في المنكوس وفي الشلة بعد، أداؤك جميل مع إتقان اللحن"، مع ملاحظة أن نفَس المتسابق كان يقصر بعض الشيء. وتخلل الحلقة في الاستراحة بين وقفات المتسابقين أمام لجنة التحكيم، استعراض للوثائقي الخاص ضمن سلسلة "وثائقيات المنكوس" التي اشتملت على مقابلات وآراء مسجلة لشعراء ومؤدين وباحثين في لحن المنكوس، بينهم محمد بن يعروف المنصوري والصغير بن مرشود المنصوري وسالم بن ملهي المزروعي من الإمارات وعيدان بن راجس الدوسري وجابر بن فهد الدوسري من السعودية وعبد العزيز بن سليمان الفدغوش من الكويت، الذين أبدوا آراءهم في لحن المنكوس وتعدد أصواته وتنوع أدائه بين المنشدين، مع اتفاقهم على أن هناك معايير وضوابط لألحان المنكوس مع تحكّم بالطبقات الصوتية، دونها يصبح الأداء في ألحان أخرى. وقبيل ختام الحلقة كانت إطلالة ثانية للفنان ظافر الحبابي مع فقرته الغنائية، وعرض تقرير إعلاني خاص لمغامرة في الصحراء مع نجوم المنكوس ضمن برنامج "كواليس المنكوس" الذي سيكون بإمكان الجمهور متابعته مع تفاصيل أكثر من خلال أولى حلقاته الأربعاء عبر قناتي "الامارات" و"بينونة"، كما كان جمهور البرنامج على موعد مع الاستمتاع الإضافي بالمرور الثاني لنجوم الأمسية الثانية، والذي ظهروا فيه بأصواتهم العذبة وإحساسهم العالي بالكلمة في أداء متتابع، متحررين من رهبة الوقوف أمام اللجنة والاختبار، كونهم خارج التقويم فهذا المرور الذي لا يتم احتسابه من ضمن الدرجة الخاصة للمتسابق. وكانت نتيجة تصويت لجنة التحكيم تأهّل المتسابقين هادي بن جابر المري وناصر الطويل من السعودية، أما المتسابقون الأربعة المتبقون: بخيت عبد الله المرر وراكان عايض المنصوري من الإمارات، وحسين آل لبيد من السعودية، وعمر بن فراس العجمي من الكويت، فسيكون تصويت الجمهور مقرراً في تأهل اثنين منهم للاستمرار في المنافسة، ويمكن للجمهور التصويت لنجومهم المفضلين من خلال تحميل التطبيق الخاص ببرنامج "المنكوس" أو عبر الموقع الإلكتروني للبرنامج.

مشاركة :