أُطلق سراح لاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي من الحبس في تايلاند، اليوم الاثنين، وفور إطلاق سراحه، توجه اللاعب البحريني عائدًا إلى أستراليا، لتنتهي أزمة أثارت انتقادات دولية. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، في تصريحات أدلى بها في مدينة كانبرا الأسترالية: «نود أن نبدي تقديرنا للحكومة التايلاندية على القرار الذي اتخذته اليوم، إنني سعيد بعودة حكيم إلى البلاد«. جاء إطلاق سراح حكيم اليوم، عقب إسقاط محكمة جنائية تايلاندية الدعوى الخاصة بترحيل لاعب كرة القدم إلى وطنه البحرين. وقال تشاتشوم أكابين، المسؤول في مكتب المدعي العام التايلاندي، في وقت سابق اليوم: «لقد قدمنا طلبًا للمحكمة لسحب القضية اليوم؛ لأن السلطات البحرينية اتصلت بمكتبنا لإبلاغه بأن تسليم العريبي لم يعد مطلوبًا». وتمت إدانة لاعب المنتخب البحريني سابقًا -وهو الآن لاعب في فريق كرة قدم في ملبورن- غيابيًا عام 2014 بتهم تخريب مركز شرطة في عام 2012، وهى تهمة ينكرها العريبي. وفرّ العريبي في عام 2014 إلى أستراليا؛ حيث حصل على الإقامة الدائمة عام 2017 . وألقت السلطات التايلاندية القبض على العريبي البالغ من العمر 25 عامًا، في مطار سوفارنابومي في بانكوك أثناء قضاء عطلة مع عائلته في أواخر شهر نوفمبر الماضي، بعد أن استصدرت السلطات البحرينية مذكرة لاعتقاله. وأثار احتجاز العريبي الذي استمر حتى الآن لمدة شهرين ونصف الشهر في تايلاند، حملات على مستوى العالم، ولا سيّما في أستراليا، حيث انتشر الهاشتاج «#SaveHakeem» على الإنترنت لأسابيع. ورحب الكثيرون بإطلاق سراحه في تايلاند اليوم وعودته إلى أستراليا. وقال وزير الخارجية الأسترالي، ماريس باين: «أتطلع للغاية لرؤية حكيم العريبي عائدًا إلى أستراليا مع زوجته وأصدقائه وأسرته، وأعترف بالجهد المبذول بين أستراليا وتايلاند لتحقيق هذه النتيجة». من ناحيته، قال سيد أحمد الودعي، المسؤول في المعهد البحريني للحقوق والديمقراطية، والذي يتخذ من لندن مقرًا له: «إنه انتصار كبير لحركة حقوق الإنسان في البحرين وتايلاند وأستراليا، بل والعالم بأسره».
مشاركة :