في ظل التطورات والقفزات التي تشهدها المملكة في الفترة الحالية في جميع الأصعدة, وبرغم الدعم الكبير الذي تلقته أجهزة الدولة من القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متطور حتى تكون من مصاف الدول المتقدمة, إلاّ أن أمانة العاصمة المقدسة عاجزة حتى الآن من القضاء على أصوات صراصير الليل المزعجة التي استحدثت نغمة جديدة في أحياء أطهر بقعة على وجه الأرض (مكة المكرمة) وتستقبل من خلالها الزوار والمعتمرين. منذ ظهورها تحدث الجميع عنها فخرجت أمانة العاصمة المقدسة وحاولت ولكن المحاولة بائت فاشلة, والدليل على ذلك تكاثر هذه الصراصير في شتى أحياء مكة المكرمة وضواحيها, والأهالي تشتكي من هذا الصوت المزعج الذي تصدره هذه الصراصير ويستمر لساعات. والسؤال هنا لماذا عجزت الأمانة من القضاء على هذه الصراصير المزعجة ؟ رغم امكاناتها العالية والدعم الكبير الذي تقدمه القيادة ؟ ولماذا لا تعمل ليل ونهار؟ وماذا تنقصها لكي تقضي من هذه الظاهرة ؟ إلى متى تستمر المناشدات والمطالبات ؟. أسئلة كثيرة تدور حولها نبحث عن إجاباتها, ونكتفي بقول: “صراصير الليل جاءت لتكشف ما وراء الستار من سوء الخدمات وعدم الاستمرار في مكافحة الحشرات حتى وجدت هؤلاء مكانة تتربع من خلالها على عرش الفساد وتنتصر على أمانة العاصمة المقدسة, وكلنا في ثقة ويقين بأنهم قادرون على القضاء من هذه الآفة لأن مكة تستأهل أكثر وأكثر فهي قبلة المسلمين ومأوى أفئدتهم وموطن القداسة.