صدر حديثا عن دار الكتب خان للنشر والتوزيع مجموعة قصصىة بعنوان "أيام الخرطوم الأخيرة" للكاتب حسام هلالى.ومن أجواء المجموعة نقرأ: كاتب يبحث عن فكرة مناسبة لقصة، الرجل المرسوم على لافتة فى عيادة يغادر لافتته بعد خلو المكان، فى استراحة تدخين قصيرة. فتاة تصعد إلى المنصة فى قاعة محاضرات لتصفع المُحاضر دون مبرر سوى الضجر، ليتردد صدى صفعتها فى مكبرات الصوت. صديقٌ أعمى يشارك الراوى جلسته فى مقهى الفن، ويبصر فجأة بسبب انقطاع النور. فى قصص "أيام الخرطوم الأخيرة" يتحرك حسام هلالى فى أجواء عابثة تمامًا، ليسرد عن حيوات وأماكن حقيقية، وقد أعيد ترتيبها وفق منظور جديد للرؤية، يفتش عن المفارقة الكامنة فى جوهر كل شيء. يبدأ هلالى قصصه دائمًا من وقائع وحوادث هامشية، فيرتفع بها عن عاديتها ويوميتها، ويسبغ عليها حسًا من العبث والغرائبية، والتأمل العدمى المُبطن بالسخرية لكل ما يمر به فى الحياة.
مشاركة :