أعلنت لجنة الاستثمار والسياسات الاقتصادية والمالية باتحاد الصناعات المصرية، عن نجاح جهود جهاز تنمية التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين، في جذب استثمار أجنبي مباشر لأول مرة منذ عام 2011 بقيمة 500 مليون دولار، وذالك من خلال توقيع اتفاقية مع سلسلة «اللولو» العالمية المتخصصة فى تجارة التجزئة، بإجراء تحويل 500 مليون دولار من مقرّها فى دولة الإمارات، لبدء إنشاء 4 فروع جديدة فى مناطق فى القاهرة الجديدة وأكتوبر والعبور، خاصة بعد المساعي الذي بذلها وفد اللجنة منذ شهر أبريل من العام الماضي وأثناء حضور الوفد لملتقى الاستثمار السنوي (AIM 2018)، والذي انعقد في دبي بالإمارات العربية المتحدة ودعوته مجموعة "LULU" الهندية الشهيرة إلى الاستثمار في مصر بعد توضيح مميزات وحجم السوق المصرية، الأمر الذي يبين تكاتف جميع جهات الدولة والتناغم والتنسيق بين جميع المسئولين بها.وأشاد الدكتور محمود سليمان، عضو هيئة مكتب اتحاد الصناعات المصرية ورئيس لجنة الاستثمار والسياسات الاقتصادية والمالية بالاتحاد، بالدور الرائد والجهود الدؤوبة التي قامت بها وزارة التموين والتجارة الداخلية تحت قيادة الدكتور علي المصيلحي لتحقيق هذا الإنجاز المميز، وكذلك أثنى على الدور البارز للدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين للاستثمار ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، في تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضبط الأسواق وتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة من خلال وضع خريطة استثمارية للأنشطة التجارية تستهدف تقنين تام احتياجات كل محافظة بناء على مجموعة من المؤشرات الاقتصادية، من بينها الكثافة السكانية والقوة الشرائية وحجم الاستهلاك، وبالتالي من خلالها يتم التعرف على الاحتياجات الفعلية لكل محافظة.وقال سليمان، خلال بيان صحفي له اليوم، الثلاثاء، إن جهاز تنمية التجارة الداخلية يسابق الزمن لتهيئة الفرص الاستثمارية وتجهيز وترفيق وطرح الأراضي، بالتنسيق مع المحافظين لتكون جاهزة لإنشاء المشروعات الكبرى، خاصة في مجال التجارة الداخلية.وأضاف أن السوق المصرية واعدة وتحتاج لضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع الحيوي الذي يضمن تحقيق عوائد سريعة على الاستثمار.ووقعت الحكومة ممثلة فى وزارتي التموين والتجارة الداخلية والإسكان، على اتفاقية مع سلسلة «اللولو» العالمية المتخصصة فى تجارة التجزئة، وإجراء تحويل بقيمة 500 مليون دولار من مقرّها فى دولة الإمارات، لبدء إنشاء 4 فروع جديدة فى مناطق فى القاهرة الجديدة وأكتوبر والعبور، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضبط الأسواق وتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة. وبعث الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين للاستثمار ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، خلال التوقيع بمقر السلسلة بأبوظبى، الأسبوع الماضي رسالة ليوسف علي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة اللولو العالمية، من المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، بأن القيادة السياسية تولي ملف تشجيع الاستثمارات أهمية بالغة، علاوة على الاستعداد الدائم لتذليل أي عقبات قد تواجه هذه الاستثمارات .وأشار مساعد أول الوزير ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، إلى أنه تم إفتتاح أول فرع لسلسلة اللولو ماركت في مصر في عام 2016، وتعتزم السلسلة ضخ إجمالي استثمارات تقدر بنحو 15 مليار جنيه على مراحل لإنشاء منافذ حديثة في جميع أنحاء مصر.وقال يوسف علي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة اللولو العالمية، إن المجموعة قررت ضخ استثمارات تقدر بنحو 500 مليون دولار في مصر لبناء 4 مراكز تسوق منها أكبر «هايبر ماركت» في المنطقة يوفر 40 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ويضم أكثر من ٨٠ ألف سلعة، ليفوق أكبر هايبر موجود حاليًا في مصر.وأكد علي أن المراكز التجارية الأربعة سيتم بناؤها خلال عامين في مدن السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة والعبور، مشيرًا إلى أنها ستنعش قطاع تجارة التجزئة في مصر وستعمل على تقديم أسعار مخفضة وتنافسية للسلع في مصر، لافتا إلى أن هذه الاستثمارات ترفع حجم استثمارات مجموعة اللولو في مصر إلى 550 مليون دولار.ونوه يوسف بأن برامج الإصلاح الإقتصادي التي تطبقها الحكومة المصرية أظهرت أثرها الإيجابي على الاقتصاد المصري الذي استطاع تحقيق معدلات نمو جيدة.وكان وفد من المجموعة التقى الشهر الماضي، المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، والدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد وزير التموين للاستثمار، وعددًا من المسئولين الحكوميين، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على البدء فورًا في إنهاء إجراءات تخصيص الأراضي للمراكز التجارية الأربعة، كما تم الاتفاق على قيام مجموعة اللولو ببناء مركزين لوجستيين في منطقة العين السخنة مبدئيًا، يتم من خلالهما إعداد وتخزين المنتجات الغذائية، خاصة الأسماك المجمدة، التي ستقوم المجموعة بتصديرها إلى دول الخليج وغيرها من الأسواق في أوروبا.
مشاركة :