تتسبب الامتعة الزائدة في المركبات خصوصاً في رحلات السفر بأوزان زائدة عن حمولة المركبة الى زيادة نسبة استهلاك الوقود المعتاد في حال الوزن المناسب للمركبة، وحسب دراسة في مجال استهلاك الوقود فان كل 40 كيلوجراما زائدة عن حمولة المركبة تؤدي إلى تقليل اقتصاديات الوقود بمقدار %2، وهو مبني على مقدار النسبة المئوية للوزن الزائد بالنسبة إلى وزن السيارة والذي يؤثر بشكل اكبر على السيارات الصغيرة عنها في السيارات الكبيرة. وقال أمين مجلس قسم تقنية المحركات والمركبات، عضو هيئة التدريب بالقسم بالكلية التقنية بجدة المهندس حسن بن عبدالله الشهري: انه يتعين على قائدي السيارات إزالة الأحمال غير الضرورية من صندوق الأمتعة؛ لأن الوزن الزائد بالسيارة يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود، مشيرا الى أنه يمكن للحمولة الزائدة التي يبلغ وزنها 100 كجم أن تتسبب في زيادة استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 7 بالمائة في سيارات الفئة المتوسطة التي يبلغ وزنها 1،5 طن، وبالإضافة إلى ذلك يؤدي صندوق السقف إلى زيادة استهلاك الوقود بمقدار 2 لتر/100 كلم، وذلك عند الانطلاق بالسيارة بسرعة 130 كلم/ساعة. وقال: إن الشبكة العلوية والحمولة فوق السيارة يمكن أن تزيد من مقاومة الهواء وتقلل من اقتصاديات الوقود، فكلما ازداد وزن السيارة، تحمل المحرك عبئا أكبر في تحريكها، وحرق وقوداً أكثر، وكل 100 كجم زيادة في الوزن قد تكلفك زيادة 0،6 لتر من البنزين لكل 100 كم. لهذا السبب تخلص من أية أغراض ثقيلة غير ضرورية. واضاف الشهري: التوفير في استهلاك الوقود ليس مرتبطاً فقط بالمسافة التي تقطعها السيارة، بل بكيفيّة تحميلها أيضاً، فوضع أغراض ثقيلة في السيارة يجعلها تبذل جهداً أكبر على الطريق وبالتالي استهلاك وقود أكثر، أنّه لكل 100 كجم من الحمولة، تستخدم السيارة نصف لتر أكثر في كل 100 كلم (أي بزيادة 2 بالمائة)، وتزداد هذه النسبة في السيارات الأصغر حجماً، لذا قبل الانطلاق على الطريق، يجب إفراغ السيارة من كل الأغراض غير الضرورية، فإن قائد المركبة يحتفظ بأدوات الرياضة في السيارة طيلة السنة، مثل مضارب الغولف، يتطلب اخراجها من السيارة عندما لا تستخدم. فمجموعة مضارب الغولف قد يصل وزنها إلى 15 كجم، بينما يبلغ وزن عربة الأطفال 11،5 كجم وحتى درّاجة الرجل وزنها 1،5 كجم.