جدد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون تأكيد «الالتزام بسيادة لبنان ووحدة أراضيه ودعمه في كل المجالات، سياسياً واقتصادياً». وشدد خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في نيويورك ليل اول من امس، على أنه «سيتابع ما تم التوصل اليه من نتائج في اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي عقد الاسبوع الماضي لتنفيذها». وأوضح المكتب الاعلامي لميقاتي ان بان «نوه بسياسة النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان في مقاربة الازمة السورية، معتبراً انها الخيار الأفضل لابعاد لبنان عن تداعيات هذه الأزمة ومخاطرها». وحضر اللقاء الذي عقد في مقر الأمانة العامة للامم المتحدة مندوب لبنان لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام. وذكر المكتب الاعلامي للامين العام في بيان ان الجانبين ناقشا «متابعة النتائج التي خلصت اليها مجموعة الدعم الدولي للبنان، بدعوة من الأمين العام، للتصدي للتحديات في المجالات الإنسانية والاقتصادية والأمنية نتيجة تأثير استمرار الصراع في سورية على لبنان». وأضاف البيان ان الجانبين «شددا على أهمية استمرار الدعم الدولي، بما في ذلك الحاجة الماسة لمساعدة لبنان في تلبية الحاجات الفورية والطويلة الأجل الناجمة عن الوجود المتزايد للاجئين من سورية. وشدد الأمين العام على التزام الأمم المتحدة الحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان، بما في ذلك من خلال سياسة النأي بالنفس وكذلك منع عودة إلافلات من العقاب في لبنان». ونقل ميقاتي، وفق مكتبه الى بان، «تحيات رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتقديره لدوره». وشكر «للأمين العام للامم المتحدة الجهود الكبيرة من اجل عقد اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العمومية لا سيما ما تم التوصل اليه من دعم سياسي لاستقرار لبنان في هذه المرحلة الخطيرة». وتمنى «ان يصار الى استكمال نتائج الاجتماع بسلسلة خطوات عملية لدعم لبنان، لا سيما في مواجهة التحديات الاقتصادية التي يعاني منها ودعم الجيش اللبناني لتطوير قدراته، والأهم في هذه المرحلة مساعدته على مواجهة التحديات الاقتصادية والانسانية الناجمة عن أزمة النازحين السوريين في لبنان». وإذ عبر ميقاتي عن «دعم لبنان للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الهادف إلى معالجة الوضع الإنساني في سورية»، تمنى: «الاسراع في وضعه موضع التنفيذ لتقاسم الأعباء الانسانية الناجمة عن ازمة النازحين السوريين وتخفيف الاعباء الملقاة على عاتق لبنان، وأبدى استعداد لبنان لتسهيل مرور اي مساعدات انسانية الى سورية انطلاقاً من اراضيه». وعبر ميقاتي عن «تقدير لبنان الجهود التي تبذلها القوات الدولية في حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان بالتعاون مع الجيش اللبناني».
مشاركة :