كشف لـ«الاقتصادية» مسؤول في وزارة الصحة أن الوزارة تعكف على إيجاد نظام لمنح مكافآت تحفيزية للعاملين في القطاع الصحي في المراكز والمستشفيات أصحاب الأداء المتميز، إضافة إلى وضع عقوبات ضد المخالفين من مرتكبي الأخطاء الطبية. وقال الدكتور عبدالعزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، إن الوزارة تعمل على سن مكافآت للممارسين الصحيين من أصحاب الأداء المتميز، وعقوبات للمخالفات الطبية التي تؤدي إلى أضرار جسيمة، حيث سيتم تصنيف الأخطاء والتجاوزات الطبية. وأضاف ابن سعيد: "إن الوزارة تسعى إلى أن تصبح من أحسن مقدمي الخدمات الصحية بين الدول المتقدمة، فنحن واثقون بأنفسنا، ولكن ما زال عندنا قصور ونحن نعترف بهذا، ورغم ذلك لدينا تحسن كبير، وكل سنة نتحسن أكثر والدعم موجود، ولكن التحدي القادم أكبر". تحسن كبير في مستوى التصدي والتعامل مع الفيروس خاصة في الخدمات العلاجية والتشخيصية والوقائية. «الاقتصادية» وعن تقييم وفد منظمة الصحة العالمية لتعامل الوزارة مع فيروس كورونا، أوضح وكيل وزارة الصحة، أنهم حققوا قفزات جيدة في مجال الوقاية ومكافحة العدوى في المستشفيات، مبيناً أن ذلك انعكس على الأداء، حيث إن عدد المرضى الناتجين عن انتقال العدوى داخل المستشفيات قليل جداً مقارنة بالماضي، مستدركاً أنه لا تزال هناك مستشفيات حصل فيها بعض الحالات نتيجة نقل المرض داخل المنشأة. وقال: "إن بعثة منظمة الصحة العالمية اطلعت خلال زيارتها للسعودية على المهام التي تقوم بها غرفة المراقبة في وزارة الصحة التابعة لمركز القيادة والتحكم، واجتمعت مع أعضاء مركز القيادة والتحكم، ثم جالت في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض ووقفت على الاستعدادات المتعلقة بمرض كورونا، كما اطلع الفريق على التجهيزات لمكافحة العدوى والاستعدادات في المختبرات والتشخيص". وأشار ابن سعيد إلى أن من توصيات وفد منظمة الصحة العالمية أن يعاد توجيه الأبحاث، وأن تكون أبحاثا وبائية، ودراسة سبب انتقال الفيروس من الجمل للإنسان، مشيراً إلى أن سبب تزايد بعض الحالات في المستشفيات يعود إلى عدم التزام بعض الممارسين بإرشادات المتعلقة بمكافحة العدوى. يأتي ذلك في الوقت الذي وصف فيه مسؤول في منظمة الصحة العالمية الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة السعودية للوقاية من العدوى والإصابة بفيروس كورونا بالجيدة. «الاقتصادية» 19 - 2 - 2015 وقال الدكتور كيجي فوكودا مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمن الصحي: "لاحظت تحسنا كبيراً هذا العام، إضافة إلى ما عمل في السابق في مستوى التصدي والتعامل مع الفيروس خاصة في الخدمات العلاجية والتشخيصية والوقائية، فهناك تحسن كبير تم رصده في هذه الزيارة، كإنشاء مركز متطور لرصد ومتابعة الحالات باسم مركز القيادة والتحكم، مع وجود مراكز فرعية في 20 منطقة، وهناك الاستعدادات الخاصة بالتشخيص والتحليل في المختبرات". وأضاف: "أن الاستعدادات المشددة في مكافحة العدوى في المستشفيات والتوعية الصحية جيدة، إضافة إلى وجود حزمة من الأبحاث والدراسات العلمية لبحث هذا الفيروس وسد الثغرات في التعرف على خصائص فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا". وأكد مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن جل الإصابة بفيروس كورونا ما زالت تحدث في السعودية، وبعض من الدول المتفرقة، منوهاً بأن منظمة الصحة العالمية حتى الآن لا تصنف مرض فيروس كورونا على أنه حدث طارئ يشكل قلقا دوليا، حيث إن هناك عديدا من المنظمات الدولية تساعد للقضاء عليه. وكان وفد عال المستوى ضم عديدا من المختصين العالميين من المقر الرئيسي للمنظمة في جنيف، والمكتب الإقليمي في القاهرة والرياض، إضافة إلى المنظمة الدولية لصحة الحيوان، ومختصين من منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة، ومختصين من معهد باستير الفرنسي لمكافحة الأمراض المعدية واللقاحات، قد زاروا السعودية الأسبوع الماضي، واطلعوا على إجراءات وزارة الصحة السعودية لمكافحة المرض. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل حالتي إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" في القويعية والخبر، وتسجيل حالتي وفاة في الرياض وبريدة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، فيما تماثلت حالتان للشفاء من الحالات المصابة بالفيروس في السابق. وأوضحت "الصحة" أن الحالة الأولى لمواطن يبلغ من العمر 51 عاماً، وهو من الحالات المخالطة للإبل، كما أنه مصاب بأمراض أخرى وظهرت عليه أعراض مرضية وأدخل إلى مستشفى حكومي في القويعية، وما زالت حالته حرجة، بينما الحالة الثانية لمواطن يبلغ من العمر 46 عاماً، وهو من الحالات المخالطة المؤكدة أو المشتبهة في المنشآت الصحية، كما أنه مصاب بأمراض أخرى وظهرت عليه أعراض مرضية وأدخل إلى مستشفى حكومي في الخبر، وما زالت حالته حرجة. وقالت إن حالة الوفاة الأولى لمواطن يبلغ من العمر 62 عاماً، أدخل مستشفى حكومياً في الرياض، وهو من الحالات المسجلة سابقاً، بينما حالة الوفاة الثانية لامرأة تبلغ من العمر 58 عاماً أدخلت مستشفى حكومياً في بريدة وهي من الممارسين الصحيين، كما أنها مصابة بأمراض أخرى، وهي من الحالات المسجلة سابقاً وأضافت أن وافداً يبلغ من العمر 37 عاماً تماثل للشفاء اليوم وخرج من مستشفى حكومي في الرياض، مشيرة إلى تماثل وافد آخر يبلغ من العمر 46 عاماً للشفاء اليوم وهو من الممارسين الصحيين، وخرج من مستشفى حكومي في بريدة.
مشاركة :