مفتي عام المملكة: المنافق المدعي الإسلام والمنتسب إليه زورا أضر من الكافر الواضح كفره

  • 2/22/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، أهمية المؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة الإرهاب"، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي وتنطلق أعماله اليوم في مقر الرابطة في مكة المكرمة، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمشاركة عدد كبير من العلماء في العالم. وحث آل الشيخ خلال حديثه في برنامجه الأسبوعي ينابيع الفتوى، الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة، على تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة التعليمية والإعلامية، في مكافحة التطرف وكشف الغطاء عن أربابه، موصيا خطباء المساجد بضرورة التنبيه والتحذير لخطورة الأمر. وأوضح أن قضية المنافقين قديماً وحديثاً أعظم من غيرها، فالكفار واضحٌ أمرهم جلي حالهم ولا إشكال فيه، لكن المنافق المدعي الإسلام والمنتسب إليه زورا وبهتانا أضر على الناس من الكافر الواضح الكفر، مستشهداً بقول الله تعالى: (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون)، مضيفا أن هذا هو النفاق الذي حقيقته أن يظهر صاحبه الإيمان والديانة ويضمر الكفر المحض والضلال العظيم. وتابع: "هؤلاء المجرمون الآثمون من تأمل سيرتهم وأحوالهم ونظر أعمالهم، علم حقا أنهم جيء بهم لأجل إذلال الأمة الإسلامية وضرب قلوب بعضها ببعض، ولأجل أن يقال عن الإسلام دين سفك للدماء لا يبالي ولا يحفظ دما ولا مالا ولا عرضا، فهؤلاء شوهوا صورة الإسلام في الخارج ونسبوا للإسلام ما هو براء منه، وزعموا أنهم دولة إسلامية والله يعلم إن المنافقين لكاذبون". وبين أنه يجب على جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها مواجهة التطرف، حيث لا بد من بذل الجهود المتضافرة سواء على الوسط التعليمي أو الوسط الإعلامي، فالتعليمي في الجامعات والمدارس بجميع مراحلها الابتدائي والمتوسط والثانوي، من خلال تثقيف شبابنا وتوعيتهم وإعلامهم بأن هذه الفئة ليس لها بالدين صلة، إنما فئة مجرمة ظالمة آثمة ليس لها علاقة بالإسلام، وجيء بها للإفساد والتضليل.

مشاركة :