عندما أنظر في أحوال المنتخب السعودي في الفترة السابقة والمستويات الضعيفة التي يقدمها، التي من خلالها خسر عديدا من البطولات، كان آخرها الخروج المر من بطولة كأس آسيا، أجد أن المنتخب يعاني منذ فترة طويلة من ضعف الإعداد وانعدام الروح والحماس لدى اللاعبين بشكل غريب، عكس ما كان عليه المنتخب في فترات سابقة من توهج وحماس وتحقيق للبطولات. ومن هنا أرى أنه لابد من وجود مدير للمنتخب يمتلك مواصفات جيدة لتسند إليه مهمة الإشراف على المنتخب، ومن خلاله نستطيع أن نضبط إيقاع اللاعبين، وبث روح الفوز في عروقهم، ورفع معدل الانضباط لديهم ومحاسبتهم في حال تقصيرهم، وإشعارهم بكل واجباتهم في الملعب وضبط انفعالاتهم وتحويلها إلى إبداع وفن داخل الملعب. في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها المنتخب، أجد أنه من الأفضل والأجدر الاستعانة بالكابتن صالح النعيمة ليشغل هذا المنصب الذي أرى أنه يستحقه بكل جدارة، وهناك من يقول لماذا النعيمة بالذات فأقول إن من يستعرض مسيرة صالح النعيمة ومشواره الرياضي الحافل بالبطولات سواء مع المنتخب أو مع ناديه الهلال، يجد أن هذا الرجل يعتبر من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة السعودية، فهو يمتلك جميع مقومات النجاح من شخصية قيادية وأخلاق جيدة، تجده داخل الملعب يوجه ويحفز اللاعبين، ويعتبر مدربا داخل الملعب جلب للهلال عدة بطولات من خلال تحفيزه للاعبين وبث الحماس لديهم، وهذه من صفات اللاعب القائد الذي نفتقده في ملاعبنا حاليا. ولعل من أبرز صفاته الحماس وحبه للتفوق وحصد البطولات. نجح كلاعب وقاد الهلال لعديد من الألقاب وظل سنوات عديدة وهو يحمل شارة الكابتن للمنتخب ولناديه الهلال. مازلت أتذكر بعضا من مواقفه، فلقد كان يبكي عندما يخسر المنتخب أي بطولة ويبكي بألم ويشعر بالندم على ضياع أي بطولة يفقدها المنتخب. أعود وأقول إن هذا الرجل يحتاجه المنتخب الآن، ويعتبر مطلبا مهما لكل الجماهير الرياضية. فهو من الكفاءات الرياضية المميزة في كرتنا السعودية، والاستعانة به كمشرف على المنتخب أمر ضروري، من أجل العودة بالكرة السعودية إلى سابق عهدها من النجاح والتفوق. أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يسعى جاهدا في ضم الكابتن صالح النعيمة، وفي أسرع وقت ممكن إلى العمل الإداري كمشرف على أحوال المنتخب، ويعطى كل الصلاحيات التي تجعله يبدع في عمله مثل ما كان مبدعا وهو لاعب. وقفة العب ياكابتن مثل بلادك ولك الشرف خطة الهجمة مرسومة رسمة تصنع هدف