الاتحاد العربي للأسمدة يؤكد مساهمته في مكافحة الجوع

  • 2/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال المهندس محمد عبدالله زعين، الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة: "مر عام 2018 بتحقيق المزيد من النجاحات والفعاليات لقطاع الأسمدة، ومن أبرز ما تم فيه تنظيم أكثر من 17 فعالية تتضمن الملتقى الدولي للأسمدة، المؤتمر الفني الدولي للأسمدة وإقامة 7 ورش عمل في مجالات فنية وأخرى اقتصادية، تعكس المستجدات والتحديات التي تواجه صناعة الأسمدة، وإقامة 4 قوافل زراعية، و3 أيام حقلية، والمدرسة الحقلية الأولى.وأضاف زعين، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي الـ25 للاتحاد العربى للأسمدة: فعلى سبيل المثال مجال الأسمدة والزراعة، لقد لعب الاتحاد دورًا مهمًا ومميزًا في مجال العمل العربى المشترك وتعزيزه بين دول المنطقة العربية ونقل الخبرات، ونشر التوصيات نحو الاستخدام الأمثل للأسمدة والحث على استخدام الأسمدة والمغذيات بالطرق السليمة التي تعكس اهتمامات المزارع العربي، وتضع له الحلول التطبيقية من وحي الواقع.وأوضح شهد العام 2018 إنجازات وشراكات مهمة بين شركاتنا ودولنا الأعضاء من جهة وبين شركاتنا والجهات ذات العلاقة من جهة أخرى تم إقامة قافلة سلطنة عمان بتعاون الاتحاد مع وزارة الزراعة والثروة السمكية ورعاية شركة أوميفكو، وإقامة القافلة الزراعية المتكاملة بواحة سيوة، حيث شارك في القافلة، مجموعة من الشركات المصرية والعربية من أعضاء الاتحاد والقائمين على دعم تسيير القافلة الزراعية وهم مشكورون، شركة أبو قير للأسمدة، شركة ايفرجرو، كذلك شركة حلوان من جمهورية مصر العربية، وشركة سابك السعودية والبوتاس العربية من المملكة الأردنية.كما تم إقامة القافلة الإرشادية الزراعية الحقلية بولاية نهر النيل بالسودان مع شركة سابك ووزارة الزراعة بالسودان، ومجموعة جياد الصناعية، إضافة الى عدد من الأيام الحقلية بالسودان.كما تم إقامة فعاليات الحقل الزراعي الإرشادي الأول بالعين في الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع شركة ادنوك وشركة سابك، كما تم تدشين أول مدرسة حقلية تدريبة للنخيل في العلا، برعاية ودعم شركة سابك وبالتعاون مع الجمعية التعاونية للتمور بالمدينة المنورة ومشاركة ممثلي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمركز الوطني للنخيل والتمور بالمملكة.وتم الموافقة على عمل زراعي مشترك بين الاتحاد العربي للأسمدة، والاتحاد العالمي للأسمدة، بالمملكة الأردنية الهاشمية، وبرعاية من شركة البوتاس العربية وشركة OCP ومشاركة شركتنا الأعضاء، بالإضافة إلى النشاطات الأخرى في مجال المسئولية الاجتماعية CSR.وطالب أمين العربى للأسمدة حاجة كبيرة وماسة، إلى تقديم المزيد من الوعي والإرشاد والمعرفة حول الادارة الشاملة لاستخدام الأسمدة ولاستخدام المخصبات الأساسية للنبتة أو ما تسمى بالمغذيات الزراعية، ومن واجبنا تصحيح تلك المفاهيم، حيث إن هناك معلومات غير صحيحة لدى البعض بأن استخدام الأسمدة فى زراعة المحاصيل شيء مضر، وعلينا أن نوضح مع الجهات المعنية بالزراعة هذه القضية للجميع بشكل عام والمزارعين بشكل خاص أن السماد "النتروجينى والفوسفاتى والبوتاسى"، أسمدة مهمة ومواد مغذية جيدة للتربة تؤدي إلى زيادة إنتاجية الهكتار، ولا تكفى الأسمدة العضوية المستخدمة للزراعات المستهدفة، وتوفير المادة الغذائية للنبتة، كما أنه مفيد لتحسين استخدام التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية.جدير بالذكر، أن العناصر الأساسية في المواد العضوية عادة ما تكون منخفضة في المحتوى الغذائي، على سبيل المثال لا تتعدى نسبة العناصر الثلاثة الأساسية بروث الدواجن بحد أقصى 4% من النيتروجين، 2% من الفوسفات، 3% من البوتاس.ونوه زعين، بوجود تحد كبير يواجه شركات الأسمدة حتى وصلت الحالة إلى أن بعض وزارات التربية في بعض الدول العربية، تعلم أبناءنا أن الأسمدة ضارة ويجب التقليل من استخدامها، مما يتطلب وقفة لتوضيح فائدة الأسمدة الكبيرة بشكل أوضح إذا ما تم استخدامها بشكل علمي صحيح. وقال الأمين العام، إن مجال الصناعة له أهمية قصوى، حيث تشهد الصناعة العربية بالإضافة إلى تطورها في الإنتاج والصادرات إلى إقامة المزيد من المشروعات المتميزة والاستثمارات الواعدة، على مستويات مختلفة فعلى سبيل الإشادة، بالمملكة الأردنية، تم الموافقة لإنشاء مشروع شركة Kemapco لرفع الطاقة الإنتاجية من سماد نترات البوتاسيوم إلى 175 ألف طن سنويا، بدلا من الطاقة الحالية البالغة 135 ألف طن سنويا.ونوه بأنه يجرى الآن دراسة إنشاء وحدة إنتاجية متكاملة بقدرة تبلغ 175 ألف طن من سماد نترات البوتاسيوم لتصبح الطاقة الكلية للشركة 350 ألف طن، إضافة إلى إنشاء محطة تحلية لمياه البحر الأحمر.وأشار إلى أنه أيضًا فى مصر العربية، كما ذكر الأخ الفاضل عماد الدين مصطفى، يتم إنشاء شركة الوادي لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، ومشروع النصر للكيماويات الوسيطة، وإعادة تأهيل مصنع كيما للعمل بالغاز الطبيعي.وأخيرًا لا بد من الإشادة بدور الاتحاد في تقوية العلاقات بين شركاتنا الأعضاء خلال الفترة القليلة الماضية (خاصة شركة سابك، ومجموعة جياد الصناعية والجهات الرسمية بالسودان والتي اهتمت بها شركة سابك لتطوير التعاون والشراكة مع مجموعة جياد الصناعية بما يخدم البلدين).فالاتحاد العربى للأسمدة يتطلع خلال عام 2019 للشراكة مع الشركات العالمية المنتجة للاسمدة واكتساب خبراتها وأصحاب الامتياز من خلال إقامة ورش عمل لأول مرة فى دولهم، ومن أبرز ما يهتم به الاتحاد هذا العام نقل خبرات الشركات الأجنبية وبالفعل سعي الاتحاد لعمل شراكات استراتيجية واسعة التعاون مع مجموعة من الشركات والجامعات المستهدفة.على سبيل المثال، شركة Thyssen /Oduh وجامعة (اخن) بألمانيا، شركة casale وجامعة السويسرية، جامعة الملك محمد السادس بالمملكة المغربية، مجموعة OCP Solution ،OCP/Dupont للاستشارات.كما سيكون هذا العام محاولة جادة لربط خبرات الدول والجامعات المتخصصة لمراكز تدريب شركات الاتحاد الأعضاء، لتأهيل وإعداد العاملين بها، ومنها مراكز تدريب مجموعة OCP، أكاديمية سابك بالمملكة العربية السعودية، ومركز تدريب شركة "أبو قير للأسمدة"، وجامعة الملك محمد السادس.وقال الأمين العام للعربي للأسمدة، إن الملتقى- اليوم- يجتمع فيه عدد كبير من رؤساء الشركات العربية والمتخصصين فى صناعة، وتجارة الأسمدة حول العالم، وعمليات الشحن والتداول، والخبراء المتخصصين فى اقتصاديات الصناعة، حيث يتضمن الملتقى هذا العام محاضرات تتحدث عن التحديات الكبيرة التى ستواجه الصناعة فى العالم العربى بنظرة شمولية ما سيؤول إليه فى استخدام الأسمدة لضمان زيادة الإنتاج من الرقعة الزراعية لوحدة مساحة الأرض، ومساهمة كبيرة من المجتمع العربى فى مكافحة الجوع وضمان استمرار سلة الغذاء العربية.كما يصاحب الملتقى معرضًا يعرض فيه أصحاب الاختصاص، منتجاتهم من الأسمدة أو المنتجات والمواد التى تدخل فى صناعة الأسمدة، كما يتم بالملتقى والمعرض المصاحب له تبادل الخبرات ومعرفة كل جديد فى مجال صناعة الأسمدة.

مشاركة :