على خلفية ظاهرة التغير المناخي التي أدت إلى آثار بيئية سلبية، اجتاحت العقارب عددًا من مدن وقرى البرازيل مؤخرًا، وسط مخاوف من أن يؤدي تراجع المساحات الخضراء في البلاد إلى تفاقم انتشار المخلوقات السامة مستقبلا. وبحسب التقارير، فإن مدينة ساو باولو التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، تعرضت لغزو من العقارب بصورة متزايدة خلال العقدين الأخيرين. وتعيش في البرازيل 4 أنواع معروفة من العقارب، لكن هذا الحيوان الخطير والسام كان يعيش بعيدا عن المدن الكبرى. ويقول الخبراء إن العقارب صارت تجد ملجأ مثاليا في المدن، لأنها توفر الماء والطعام في القمامة، بعد تراجع المساحات الخضراء، وبما أن الحيوان المنتمي إلى طائفة العنكبوتيات لا يتعرض للافتراس فإنه يتكاثر بسهولة؛ حسبما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. وفي ظل ارتفاع درجة الحرارة في البرازيل جراء الاحتباس الحراري، صارت العقارب تزحف إلى مناطق أكثر برودة جنوبي البلاد، في ظاهرة لم يسبق رصدها منذ عقود. وارتفع عدد من تعرضوا إلى لدغات العقارب في البرازيل من 12 ألف شخص سنة 2000 إلى 140 ألفا خلال العام الماضي، بحسب بيانات من وزارة الصحة. ولقي 88 شخصا في البرازيل مصرعهم سنة 2017 بسبب التعرض للدغات العقارب، ويفارق بعض الضحايا الحياة بسبب البُعد المكاني عن المستشفيات القادرة على تأمين العلاج عند التعرض للدغات السامة.
مشاركة :