محمد بن زايد يزور القمة العالمية للحكومات ويتفقد متحف المستقبل

  • 2/12/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، القمة العالمية للحكومات 2019 التي تستضيفها دبي بمشاركة أكثر من 4000 من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والمسؤولين والخبراء والمختصين يمثلون حوالي 140 دولة. وتفقد  “متحف المستقبل” الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل للمرة الخامسة، ضمن الفعاليات الرئيسية المصاحبة للقمة العالمية للحكومات.   وتعرف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مكونات المتحف الذي يضم أربعة أقسام رئيسية تمتد على مساحة 615 مترا مربعا يقدم من خلالها مجموعة من التجارب التفاعلية المستقبلية التي تستعرض تاريخ البشرية منذ البدايات وتستشرف مستقبل الإنسان في مراحل من 20 عاما تبدأ عام 2040 لتصل إلى عام 2100. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إن القمة العالمية للحكومات تعد منصة متقدمة للاطلاع على افكار ومشاريع مستقبلية لإدارة الحكومات بما يعزز دورها في خدمة شعوبها إضافة إلى سرد قصص النجاح الملهمة والتجارب الحكومية الرائدة. وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى ان هذه القمة تعد فرصة مهمة لإطلاع الحكومات الصديقة المشاركة على مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة ورؤاها وتجاربها وإنجازاتها في مجالات الإدارة والقيادة الحكومية الطموحة الى تقديم المزيد من الخدمات لابناء شعبها.. وقال سموه إن القمة ملتقى العقول المبدعة والمبتكرة لصياغة مستقبل العالم واستشراف مستقبل الحكومات. وأكد  أن القمة العالمية للحكومات استطاعت خلال السنوات الماضية بفضل متابعة ودعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” أن يتواصل استقطاب أبرز القادة والخبراء والعلماء لعرض تجاربهم واستعراض  رؤاهم وأفكارهم وأنجع الحلول لمواجهة التحديات المستقبلية. وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالأفكار والمبادرات التي يتضمنها متحف المستقبل التي تهدف الى تطوير العمل واستشراف اهم التحديات المستقبلية ووضع الحلول لها. وأضاف عبر تغريدة له بموقع تويتر ” زرت متحف المستقبل وابتكارات الحكومات الخلاقة ضمن فعاليات قمة الحكومات العالمية.. نعتز بدور دبي في استقطاب العقول و تمكين حكومات العالم من استشراف آفاق المستقبل واطلاق المبادرات لخدمة المجتمعات وشعوب العالم”. ويتناول المتحف مستقبل صحة البشر وتعزيز قدراتهم الجسدية بشكل رئيسي عبر مجموعة من التجارب مثل “المستجيب الأول الذكي” الذي يحاكي عملية تقديم الإسعافات الأولية الطارئة بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة لأنظمة المساعدة الطبية ذاتية التشغيل وأنظمة المسح والتحليل الشامل لتحديد نوع وحجم الإصابة التي سيلجأ البشر إلى الاعتماد عليها في المستقبل القريب لإنقاذ حياتهم في الحالات الحرجة. كما يضم المتحف “عيادة الخدمة الذاتية” وهي منصة متكاملة لتوفير خدمات صحية تشخيصية وعلاجية في مكان واحد ستشكل بديلا فعالا لزيارة العيادات والمستشفيات إضافة إلى “محلل الجينوم” الذي يشكل مبادرة مستقبلية للرعاية الصحية الوقائية وإنقاذ حياة البشر عبر تعديل الجينات لتجنب الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة. ويقدم المتحف فرصة للاطلاع على تكنولوجيا المستقبل مثل “النانو سبونج” وهي جسيمات “نانوية الحجم” تنتقل عبر مجرى الدم وتعمل على امتصاص السموم والتخلص منها و”روبوتات النانو التشخيصية” التي تتحد مع خلايا الدم وتطلق إنذارا فور إصابة الجسم بالعدوى و”روبوتات النانو الترميمية” وهي جسيمات نانوية مبرمجة للكشف عن الخلايا المصابة وعلاجها و”ناقلات الأدوية” التي تعمل على نقل العلاج والحرارة والضوء إلى خلايا معينة داخل الجسم و”أجهزة الاستشعار البيومترية” التي تتم زراعتها داخل الجسم لتحليل البيانات الحيوية ومراقبة الحالة الصحية و”أجهزة التعزيز الحسي” التي تسهم بتعزيز أنواع معينة من الأنسجة. ويسلط متحف المستقبل الضوء على العديد من التطورات المتسارعة مثل استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة أعضاء وأنسجة حية باستخدام خلايا ومواد حيوية تتطابق مواصفاتها مع جسم المريض. ويوفر المتحف نظرة مستقبلية لهندسة الخلايا الجذعية التي تمثل أحد أبرز التحولات النوعية في التاريخ الإنساني لما تنطوي عليه من إمكانات لتعديل وتطوير أنواع محددة من الخلايا والأنسجة والأعضاء لاستخدامها في تعويض أو تجديد خلايا الجسم.كما يقدم المتحف نظرة مستقبلية لإنتاج الأعضاء الاصطناعية التي تحاكي الأعضاء البشرية من حيث الفاعلية الوظيفية وتعزيز الكفاءة الصحية. ويستعرض المتحف هذا العام أيضا رحلة تطور البشرية إلى المستقبل في ظل الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ويبرز دورها في تعزيز القدرات البشرية العقلية من حيث آلية عمل وأداء الجهاز العصبي عبر الكائنات البيولوجية المصنعة وأجهزة الاستشعار المزروعة في الأعصاب والخلايا العصبية الاصطناعية وروبوتات النانو التنشيطية وأدوات تعزيز أداء الشبكة العصبية.. ويعرض المتحف كذلك مفهوم “نقل الوعي” عبر أدوات مبتكرة لتصميم خارطة للعقل البشري ومحاكاتها بكافة تفاصيلها داخل جسم آخر قد يكون جسما حيويا أو روبوتيا أو رقميا.

مشاركة :