ينظم متحف الآثار بالتعاون مع مركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية ندوة للدارسين والعاملين بمجال الآثار، والمهتمين بتراثنا الأثري في ملتقاه الثقافي الرابع 2019، في ١١ و١٢ مارس المقبل، بعنوان: "التراث الحضاري في مدينة رشيد عبر العصور".وكشف الدكتور حسين عبد البصير مدير عام المتحف، أن الندوة تتناول عدة محاور عن مدينة رشيد العامرة بالتراث الحضاري والأثري، وتأتي استجابة لتوصيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من مكتبة الإسكندرية في مؤتمر الشباب يوليو الماضي، بضرورة الاهتمام بمدينة رشيد وبنيتها الأساسية وتحويلها لمتحف مفتوح، والاستفادة من المنازل والمساجد الأثرية بالمدينة في الترويج للسياحة الدينية.خاصة أن رشيد تُعدُّ ثاني مدينة يوجد بها آثار إسلامية بعد القاهرة،وكذلك توافقًا مع رؤية مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، بأهمية مدينة رشيد وتفعيل دور مكتبة الإسكندرية بها.د،فهي تُعدُّ من المدن القليلة التي لاقت شهرة عالمية بين المدن المصرية، خاصة بعد اكتشاف حجر رشيد في أثناء الحملة الفرنسية على مصر وفك رموزه.وأصبحت رشيد بمقتضاه ضمن قائمة المدن العالمية في الإرث الحضاري، كما إن مدينة رشيد تعد مُتحفًا مفتوحًا للعمارة الإسلامية بطرزها المختلفة، لذلك تعد رشيد مدينة متفردة في طابعها وتراثها المعماري الذى يمثل حقبة مهمة في التاريخ المصري بدءًا من الحضارة المصرية القديمة وحتى عصرنا الحديث.وأضاف: وتعد رشيد شاهدًا على أحداث كثيرة أثرت في ازدهارها وحضارتها وأهميتها كمركز حضاري واقتصادي حيوي، لذلك ستدور الندوة حول مدينة رشيد العريقة وآثارها في العصور القديمة والعصر الإسلامي، وتاريخ رشيد في العصر الحديث التطور العمراني والتنمية السياحية فيها.