وصل 12 سياسياً من كاتالونيا إلى المحكمة العليا الإسبانية لمحاكمتهم بسبب دورهم في محاولة الإقليم الفاشلة للاستقلال عن إسبانيا. وتجمع أنصار الانفصال ومعارضوه خارج المحكمة. بدأت الثلاثاء (12 شباط/ فبراير 2019) محاكمة 12 زعيماً للحركة الانفصالية في كاتالونيا أمام أعلى محكمة في إسبانيا بتهم تتعلق باستفتاء عام 2017 حول انفصال الإقليم عن إسبانيا، والذي اعتبرته مدريد غير قانوني. ويتهم الادعاء الإسباني القادة الانفصاليين بالتمرد والعصيان واختلاس الأموال العامة، فيما يتعلق بالاستفتاء. وصوت ناخبو إقليم كاتالونيا بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال عن إسبانيا في الاستفتاء، على الرغم من أن نسبة المشاركة كانت منخفضة وسط مقاطعة معارضي الانفصال. وأثار الاستفتاء أزمة دستورية في إسبانيا دفعت الحكومة المركزية إلى إقالة حكومة كاتالونيا وحل برلمان الإقليم. وظل معظم الزعماء الانفصاليين الاثني عشر محتجزين انتظاراً للمحاكمة لأكثر من عام. ويطالب الادعاء بعقوبة السجن لمدة 25 سنة لنائب رئيس الإقليم سابقا، أوريول خونكيراس، في حين قد يواجه آخرون، ومن بينهم وزراء سابقون واثنان من النشطاء البارزين في الإقليم، عقوبات السجن لفترات تتراوح بين 16 و17 سنة. وسيتم استجواب ما مجموعه نحو 600 شاهد، من بينهم ماريانو راخوي، الذي كان رئيس وزراء إسبانيا في وقت الاستفتاء. ومن المتوقع أن تستغرق المحاكمة ثلاثة أشهر على الأقل. ولا تشمل المحاكمة رئيس إقليم كاتالونيا السابق كارلس بوشديمون، الذي يعيش في المنفى في بلجيكا. وطلب بوشديمون أمس الاثنين الحوار بين كاتالونيا والحكومة المركزية الإسبانية حول استقلال الإقليم، وذلك خلال حضور مهرجان برلين السينمائي. ي.ب/ ي.أ (د ب أ، رويترز)
مشاركة :