موسكو - كشف مصدر فلسطيني، الثلاثاء، أن الفصائل المُجتمعة في العاصمة الروسية موسكو، توافقت على رفض الخطة الأميركية للتسوية في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن"، كما أكدت تمسكها بالوساطة المصرية، في الملفات الفلسطينية المتعددة. وقال المصدر المطلع الذي حضر جلسات اللقاء، ورفض الكشف عن هويته، إن مسودة البيان النهائي للاجتماع، طالبت أيضا بضرورة السعي لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وأضاف المصدر:" شددت مسودة البيان الختامي التي لم يتم إقرارها بعد، على رفض صفقة القرن والمخططات الأميركية". وكانت السلطة الفلسطينية حذرت الدول من المشاركة في مؤتمر وارسو الذي دعت إليه واشنطن في وقت لاحق هذا الشهر حول السلام والأمن في الشرق الأوسط معتبرة أنه "مؤامرة أميركية" تهدف إلى "تصفية" القضية الفلسطينية. وتستضيف الولايات المتحدة وبولندا "الاجتماع الوزاري لتعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط" في وارسو في 13 و 14 شباط/فبراير لكن عدة أطراف وفي مقدمتها روسيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أعلنت عدم مشاركتها. واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذا المؤتمر "مؤامرة أميركية تستهدف النيل من استقلالية قرارات المشاركين بالمؤتمر السيادية حيال قضايا جوهرية تعتمد على مواقف مبدئية لهذه الدول، مثل الموقف من القضية الفلسطينية. وأكدت الخارجية أن الموقف الفلسطيني واضح حيال "مثل تلك المؤتمرات الهادفة إلى النيل من قضية شعبنا وتصفيتها، وهي لن تتعامل مع مخرجات مؤتمرات غير شرعية. كما سيدعو البيان المنتظر للفصائل المجتمعة، روسيا إلى "لعب دور أكبر في القضية الفلسطينية". وأكدت مسودة البيان الختامي، على أهمية الدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية، وأن الدور الروسي "مكمّلا له"، وليس بديلا عنه. وتتوسط مصر منذ سنوات بين الفصائل الفلسطينية، بغرض إتمام المصالحة الفلسطينية، وكذلك بين الفصائل وإسرائيل، في العديد من القضايا والملفات. وقال المصدر إن بنود البيان الختامي المنتظر، لم تتطرق إلى القضايا الداخلية التفصيلية، ومنها شكل "الحكومة الفلسطينية الجديدة". كما لم يتطرق إلى الفصائل إلى العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
مشاركة :