لا يمكن إغفال أو تجاهل التقدم والتطور الهائل في إستخدام جيل اليوم من الأطفال للإنترنت، هذا وتؤكد الدراسات الحديثة على خطورة الأجهزة الإلكترونية المربوطة بالإنترنت على الأطفال من نواحي متعددة، فكيف تجنّبين طفلك هذه المخاطر التي تؤثر على شخصيته وتكوينه في مرحلة طفولته التي ستحدد أفكاره وإتجاهاته وسلوكياته في المستقبل؟ من المؤكد أن كثرة إستخدام الإنترنت تضعف شخصية الطفل وتؤرجح هويته، نتيجة لإطلاعه ومحادثاته وتكوينه صداقات من جميع أنحاء العالم فتضيع عنده الأفكار والمعتقدات وتتعدد الثقافات. كذلك يؤثر الإنترنت على علاقة الطفل الإجتماعية بعائلته، فسماح الأهل لطفلهم بقضاء ساعات طويلة على الإنترنت يومياً يؤدي إلى إنفصاله عنهم إلى حد ما، كما أن مشاهدته الأفلام التي تروج للعنف وممارسة الألعاب العنيفة تولد عنده سلوكاً عدائياً، ولن ننسى خطر مشاهدة المواقع الإباحية على الطفل وشخصيته وسلوكه. علّمي طفلك استخدام النونية مع هذه النصائح... تقع مسؤولية حماية الطفل على البيئة الإجتماعية التي ينشأ فيها، فإما أن تدعم إرتباط الطفل بالإنترنت بإعتبارها وسيلة جيدة للهوه، وأما أن تعي خطورة الموضوع وتحميه منها. الأهل هم مفتاح وقاية الطفل من الإنترنت ومخاطره وذلك من خلال: تعليم الطفل كيفية إستخدام الإنترنت بإعتباره وسيلة للبحث عن المعلومات وطريقة تواصل مع الأصدقاء والأقارب المعروفون. وضع قيود وضوابط على إستعمال الطفل للإنترنت. مراقبة الطفل عند إستخدام الإنترنت. توفيرالوعي والتربية السليمة على مخاطر الدخول لبعض المواقع وتدريبه بأن يكون الرقيب على نفسه. إلحاق الطفل بالنوادي والسماح له بممارسة هواياته كالرسم والرياضة وغيرها... تحدثي مع طفلك عن المخاطر التي يمكن أن تواجهه في الإنترنت. ومن التأثيرات السلبية أن الأطفال سيخسرون ذكاءهم ومهاراتهم وصبرهم بقضاءه في الإنترنت عوضاً عن تكريسه في التواصل الإجتماعي المباشر و الدراسة والرياضة.
مشاركة :