غداة تفجير 3 انتحاريين سياراتهم المفخخة في مدينة القبة الليبية، تعرض مطار الأبرق شرق مدينة البيضاء أمس، الى قصف بـ6 صواريخ غراد أطلقها مسلحون متشددون يتمركزون في غابات المنطقة الجبلية في «رأس الهلال» شمال الأبرق، من دون أن تحدث اصابات بشرية أو خسائر مادية. وأفاد مصدر عسكري بأن «مسلحين متمركزين في غابات رأس الهلال غرب مدينة درنة استهدفوا ليل الجمعة - السبت مطار الأبرق الدولي بأربعة صواريخ غراد، ثم أطلقوا صاروخين من النوع ذاته صباح السبت». وأضاف: «أن الصواريخ أخطأت أهدافها وسقطت في أرض فضاء مجاورة من دون أن تسفر عن خسائر». ومطار الأبرق الدولي يضم قاعدة عسكرية تنطلق منها مقاتلات سلاح الجو الليبي لتنفيذ غارات على أهداف تتمركز فيها جماعات متشددة. كما يُعد المنفذ الجوي الرئيسي لمناطق شرق ليبيا بعد إغلاق مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي منتصف العام الماضي بسبب المعارك هناك. وهذه ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها المطار بقذائف صاروخية. من جهة أخرى، وبعد بدء مصر إجلاء رعاياها من ليبيا عبر المطارات التونسية عقب دعوة رئيس الحكومة الموازية، المنبثقة من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، عمر الحاسي المصريين إلى المغادرة لعدم قدرة حكومته على ضمان سلامتهم، أصدرت «قيادة عمليات قسورة لأمن واستقرار ليبيا» بياناً أكدت فيه أن «مصالح الدول الشقيقة والصديقة والرعايا الاجانب بمن فيهم رعايا جمهورية مصر العربية الموجودون على الأراضي الليبية، هم تحت حماية وتأمين قوات فجر ليبيا والأجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية المنبثقة من المؤتمر الوطني العام. ولا صحة للأنباء غير المسؤولة حول مطالبة قوات فجر ليبيا لأبناء الجالية المصرية بمغادرة ليبيا». إلى ذلك، أعلن عضو مجلس النواب عن «سوق الجمعة» مصطفى ابو شاقور لـ «الحياة» «نقل الحوار الليبي من مدينة غدامس القريبة من الحدود الليبية الجزائرية إلى المغرب»، مشيراً إلى أن اطرافه ستتوجه إلى الرباط بعد غدٍ الاثنين بناءً على اقتراح بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا». وأضاف: «أُبلغنا بذلك من إدارة (رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا) السيد فرناندينو ليون ولا علم لنا بمبررات الانتقال الى المغرب بعد». كذلك صرح رئيس لجنة الحوار المنبثقة من البرلمان المعترف به دولياً أبو بكر بعيرة أن جلسة الحوار بين الأطراف الليبيين حول المستقبل السياسي للبلاد ستُعقد برعاية الأمم المتحدة منتصف الأسبوع المقبل في المغرب. وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اثناء مؤتمر للاشتراكيين الديموقراطيين في مدريد، أن الجهاد الارهابي يشكل «تهديداً مباشراً» لأمن أوروبا. وقال: «أود أن أذكر بمسألة ليبيا والتهديد المباشر الذي يمثله قيام معقل جديد للجهاد الارهابي تحت أعيننا وليس بعيداً من حدودنا»، مشدداً على ضرورة القيام بمجهود دفاعي اثناء هذا الاجتماع المغلق. إلى ذلك، دانت الولايات المتحدة هجمات القبة التي أودت بحياة 40 شخصاً على الأقل ودعت الأطراف السياسية إلى العمل معاً من أجل تشكيل حكومة جديدة.
مشاركة :