أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس ان مجموعة مسلحة غير معروفة في جنوب السودان خطفت 89 تلميذاً على الأقل في بلدة وو شيلوك في شمال البلاد، مجددة انتقادها لتجنيد الاطفال في هذا البلد الذي يشهد حرباً اهلية. وقالت «إن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير». ويستخدم طرفا النزاع في جنوب السودان الاطفال الجنود منذ بدء المواجهات في كانون الاول (ديسمبر) 2013. وقال شهود إن جنوداً مسلحين لم يعرف انتماؤهم حاصروا البلدة وذهبوا من منزل الى آخر وأخذوا بالقوة الصبية الذين لا تتجاوز اعمارهم 12 سنة. ونددت «يونيسيف» بهذا الخطف الجماعي لكنها أوضحت انها لا تملك مؤشرات كافية لتحديد هوية الجهة المسؤولة عنه. وقال جوناثان فيتش مدير «يونيسيف» في جنوب السودان ان «تجنيد الاطفال من قبل قوات مسلحة يدمر عائلات ومجموعات». وأضاف: «ان الأطفال يتعرضون لمستويات كبيرة من العنف، ويفقدون عائلاتهم وفرصهم في الذهاب الى المدرسة». وعلى رغم توقيع عدد من اتفاقات وقف اطلاق النار في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، تستمر المواجهات بين قوات الرئيس سلفا كير والمتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار. وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهم تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» القوات الحكومية والمتمردين بـ «تجنيد كثيف» للاطفال الجنود على رغم القوانين التي تحظر ذلك ووعود الجانبين المتكررة بوقف هذه الممارسة. وندد وزير الاعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي بهذا التقرير.
مشاركة :