سلطان بن سليم: المصالح الاقتصادية تبعد شبح التوتر والنزاع بين الدول

  • 2/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج»أكد المشاركون في الجلسة الرئيسية التي عقدت في اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات، تحت عنوان: «بناء جسور السلام من خلال التجارة العالمية»، أن للتجارة العالمية آثاراً واضحة في تعميم أواصر التعاون والشراكة والسلام في العالم، ونبذ الحروب والنزاعات المختلفة، ومن الحكمة بمكان أن تعمل البلدان على تعزيز بنيتها التحتية وتفعيل شراكات إقليمية ودولية لمواصلة مسيرة السلام العالمي من خلال المساهمة في ازدهار حركة التجارة العالمية.تحدث في الجلسة: ثريا هاكوزيارمي، وزيرة التجارة والصناعة في جمهورية رواندا، وسلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، فيما أدارها جون دفتيريوس، من قناة «سي إن إن».وأكد سلطان بن سليم، دور العولمة في رفع مستوى الرفاهية والنمو الاقتصادي على مستوى العالم، بينما حدت التدابير الحمائية في السابق من معدلات النمو، بل وتسببت بالهبوط الاقتصادي العظيم خلال ثلاثينات القرن المنصرم.وأشار إلى أن توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، لابد وأن ينتهي في النهاية إلى حلول تضمن مصالح البلدين، يتم تقريرها على طاولة الحوار والتفاوض. وهكذا هي الحال مع باقي بلدان العالم، ما إن ترتبط الدول بمصالح اقتصادية، حتى تنجح في إبعاد شبح التوتر والنزاع عنها.سلعة الأفكاروأكد بن سليم، أن الأفكار هي السلعة الأغلى اليوم، فالشركات العملاقة حالياً تميزها قدرتها على توليد أفكار خلاقة وتحويلها إلى آلات أو إلى أشياء ملموسة. والثروة الحقيقية هي عقل الإنسان، ولابد للقطاع التعليمي من غرس الابتكار والأفكار الإبداعية في أذهان الطلبة منذ صغرهم، كي يتمكّنوا من صناعة الأفكار وتأسيسها علمياً لضمان واقعية تطبيقها وجدواها الاقتصادية.رواندا في طريق التحديث والتطويروقالت ثريا هاكوزيارمي، إن العلاقات التي تربط بين رواندا وباقي دول العالم كالولايات المتحدة والصين، تجعل من التنافس الأمريكي الصيني، أمراً مثيراً للقلق، فرواندا تقود حواراً وجهوداً دبلوماسية لتوحيد السوق الإفريقية وتعزيز الكتلة الإقليمية، بما يسهم في رفع التبادل التجاري بين دول إفريقيا وانتشالها من واقعها المؤسف، ومن حالة الركود.وشددت على أن رواندا، سائرة في طريق التحديث والتطوير وتشييد البنية التحتية الداعمة ووضع منظومة تشريعية وقواعد حوكمة صارمة لبناء جسور الثقة مع أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين، واستقطاب المستثمرين وزيادة معدلات الاستيراد والتصدير، وإيجاد بيئة أعمال داعمة، وتعزيز مستويات تنافسية البلد عالمياً.

مشاركة :