قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن بإمكان صواريخ بلاده "قطع مسافات طويلة"، موجهاً تحذيراً جديداً إلى إيران عشية انعقاد "مؤتمر وارسو" الدولي حيث يتوقع التطرق إلى الملف الإيراني. وخلال زيارة لقاعدة بحرية في حيفا، أبدى نتنياهو "إعجابه" بما شاهده هناك. وقال، بحسب بيان أصدره مكتبه، "إنني معجب بكل ما رأيته هنا. طبعا، من المستحيل إظهار كل شيء، لكن هذه الصواريخ يمكن أن تقطع مسافات طويلة ضد أي عدو، بما في ذلك توابع إيران في منطقتنا"، في إشارة إلى حزب الله. في سياق متصل، أكد نتنياهو الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية نفذت ضربة جديدة في سوريا المتحالفة مع إيران، وذلك بعد يوم من قول جيش النظام السوري إن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت صواريخ قرب مستشفى مدمر وموقع مراقبة عسكري. وقال نتنياهو للصحفيين قبل التوجه إلى بولندا: "نقوم بعمليات كل يوم ضد إيران، بما في ذلك أمس. في كل وقت. ضد إيران وضد محاولتها ترسيخ وجودها في المنطقة". ومن المتوقع أن يشارك نتنياهو في "مؤتمر وارسو" الأربعاء الذي سيديره وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والذي يهدف إلى "تعزيز مستقبل السلام والأمن في الشولدى إعلانه انعقاد المؤتمر أوائل كانون الثاني/يناير، سلّط بومبيو الأضواء على "النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار" في المنطقة. وكانت وجهة نظر الولايات المتحدة تقضي بممارسة ضغوط قصوى على إيران في المؤتمر، إلا أنه تم لاحقاً توسيع جدول الأعمال إلى قضايا تتعلق بالاستقرار الإقليمي. لكن نتنياهو قال في الأيام الأخيرة إن وسائل مواجهة إيران ستكون الموضوع الرئيسي في المؤتمر. ومن المتوقع أن تثير واشنطن اقتراحات للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسيتحدث جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس دونالد ترمب، الخميس في هذا المؤتمر.".