أوضحت بيانات شركة «سميث ترافيل ريسيرتش» (STR) أنه من المتوقع إضافة 58,761 غرفة فندقية جديدة إلى القطاع الفندقي بدول مجلس التعاون الخليجي في العام 2019. وتحتل الإمارات العربية المتحدة هذا النمو بواقع 31,517 غرفة فندقية ويشكل نسبة 53 %، تليها المملكة العربية السعودية بـ 24,170 غرفة ونسبة نمو 41 % ثم عُمان بنحو 2,984 غرفة فندقية إضافية ونسبة نمو 5 %. وفي هذا الصدد أعلنت ريد ترافيل إكزيبشنز المنظمة لمعرض سوق السفر العربي الذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 28 أبريل إلى 1 مايو 2019، أنها ستستضيف قمة الصناعة الفندقية الأولى من نوعها كجزء من الأحداث والفعاليات الخاصة المصاحبة لسوق السفر العربي، وستعقد هذه القمة يوم الثلاثاء 30 أبريل في المسرح العالمي «جلوبال ستيج»، وسيحضرها مجموعة من أبرز الخبراء لمناقشة أحدث مشروعات البنية التحتية وفرص الاستثمار والابتكارات الرقمية التي تشكل أبرز المتغيرات التي يشهدها القطاع الفندقي في المنطقة. ومن المتوقع أن يبلغ حجم قطاع الضيافة الإماراتي 7,6 مليارات دولار أميركي بحلول العام 2022، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 8.5 % للفترة ما بين 2017 و2020. يأتي هذا النمو مدفوعاً ببعض الأحداث والتطورات المهمة في المنطقة، أبرزها معرض إكسبو 2020 دبي ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 وغيرها من المبادرات الحكومية الأخرى التى تهدف إلى تعزيز قطاع السفر والسياحة في جميع أنحاء منطقة الخليج. وفي هذا الإطار، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في منطقة الشرق الأوسط: «من المهم التطرق إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها واحدة من أسرع أسواق الضيافة الإقليمية نمواً على مستوى العالم، حيث تقود الإمارات هذا النمو بالتزامن مع استعدادها لمعرض إكسبو 2020 دبي الذي سينطلق بعد أقل من عامين من الآن. ومن المتوقع أن يرتفع العرض في هذا القطاع في دبي وحدها ليصل إلى 132,000 غرفة فندقية العام 2019، حيث تستهدف الإمارة الوصول إلى 160,000 غرفة فندقية بحلول أكتوبر 2020 في الوقت الذي تستعد فيه لاستقبال 25 مليون زائر لمعرض إكسبو 2020 دبي». وستنطلق القمة بجلسة حول «التطوير والاستثمار في أبرز الأسواق الإقليمية» بهدف تسليط الضوء على أبرز الوجهات في منطقة الشرق الأوسط وشرح العوامل الرئيسة التي تقف وراء نموها، وذلك من خلال الاستماع إلى أبرز الخبراء في قطاع الضيافة من مشغلي الفنادق ومالكيها، خصوصاً فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية الرئيسة التي يجري العمل بها في كافة دول الخليج. وفي وقتنا الحالي، بات العالم الرقمي يهيمن على جميع جوانب السفر، بما فيها الحجوزات ورسائل ما قبل الوصول، وتسجيل الوصول عبر الهاتف المحمول، والعروض الخاصة عبر الإنترنت، وترقية الحجوزات، وتسجيلات المغادرة. ووفقاً للبحث الذي أجرته كوليرز إنترناشونال، فإن تخصيص تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يساعد على زيادة عائدات الفنادق بأكثر من 10 % وخفض التكاليف بأكثر من 15 %. وفي هذا السياق، يتوقع مشغلو الفنادق أن تدخل تكنولوجيا التخصيص مثل التعرف على الصوت والوجه والواقع الافتراضي والمقاييس الحيوية إلى قطاع الضيافة بحلول العام 2025. واختتمت كورتيس بالقول: «إن تسليط الضوء على الفرص الجديدة التي ستنقل قطاع الضيافة في المنطقة إلى عصر جديد من خلال قمة الصناعة الفندقية يشكل إضافة غنية إلى أجندة سوق السفر العربي لهذا العام. وبالإضافة إلى توفير المعلومات والرؤى والنصائح إلى الحضور، ستساعد القمة أيضاً على التركيز على مشروعات البنية التحتية المقبلة وفرص الاستثمار والابتكارات الرقمية التي ستواصل في رسم ملامح هذه الصناعة على مدى العقد المقبل من الزمن».
مشاركة :