تواجه شركة آبل حاليًا دعوى قضائية جماعية، والتهمة هي أن تقنية المصادقة الثنائية التي تستخدمها الشركة لتأمين تسجيل الدخول إلى أجهزتها تعيق المستخدمين إلى حد كبير، وتستغرق الكثير من وقت المستخدم حين يكون هناك حاجة إليها، كما أنها لا تسمح بالرجوع إلى تقنية تسجيل دخول أقل أمانًا إلا بعد 14 يومًا. وتزعم الدعوى التي رفعها جاي برودسكي في كاليفورنيا أن شركة آبل لا تحصل على موافقة المستخدم لتفعيل المصادقة الثنائية. وعلاوةً على ذلك، فبمجرد التفعيل، تفرض المصادقة الثنائية عامل تسجيل دخول غريبًا يتطلب من المستخدم تذكر كلمة المرور، بالإضافة إلى وجوب الوصول إلى جهاز موثوق به أو رقم هاتف موثوق به عند تفعيل الجهاز. وتزعم مستندات الإيداع المرفقة بالدعوى أن الضرر قائم، وأن أعضاء الدعوى المحتملين “كانوا ولا يزالون يعانون من الضرر” بما في ذلك الخسائر الاقتصادية، على أساس إضاعة الوقت الشخصي في عملية تسجيل الدخول التي تتطلب عدة خطوات. ويَدّعي برودسكي أن البريد الإلكتروني الذي ترسله آبل بعد تفعيل المصادقة الثنائية غير كافٍ لتحذير المستخدم من أن هذا الإعداد لا رجعة فيه. وتصف الدعوى القضائية الرابط إلى صفحة لإعادة ضبط التهيئة؛ الذي ترسله الشركة في البريد إلكتروني، “غير بارز”، إذ لا يمكن ملاحظته بشكل كافٍ في بريد إلكتروني من ثلاث فقرات. ووفقًا للدعوى القضائية، فإنه لمّا تُطلب المصادقة الثنائية، فإن العملية تستغرق بين دقيقتين وخمس دقائق. ويعتقد برودسكي أن شركة آبل قد تدخلت في استخدام الجهاز مع “عملية تسجيل الدخول الغريبة من خلال المصادقة الثنائية” التي تم “فرضها” على المستخدمين. وتطالب الدعوى القضائية بالتعويض الزجري والغرامات والعقوبات المقررة على شركة آبل وفقًا لقانون الاحتيال وإساءة استخدام الحواسيب، كما تسعى للحصول على “جميع الأموال والإيرادات والفوائد” التي حصلت عليها شركة آبل “بشكل غير عادل” من القضية.
مشاركة :