رفع مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم اللامتناهي للمؤسسّة، الأمر الذي أسهم في تحقيق النتائج والإنجازات الكبيرة التي تسجلها المؤسّسة لتقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل لمنتسبيها من أصحاب الهمم. وأشاد مجلس الإدارة بالدعم الكبير والمتميّز من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لبرامج المؤسّسة ومبادراتها ومشاريعها الاستراتيجيّة لمواصلة مسيرتها نحو تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها المتمثلة بتقديم أرقى الخدمات النوعيّة والمتميّزة لأبنائنا وبناتنا من أصحاب الهمم. وأثنى سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة المؤسسّة الذي عقد أمس بقصر القناة على جهود أعضاء المجلس، وجميع كوادر المؤسّسة التي تصب جميعها في خدمة شريحة مهمة من مجتمعنا الإماراتي الحبيب، فبلادنا الحبيبة أخذت على عاتقها، وبتوجيهات عليا من قبل صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو ولي عهد أبوظبي، بأن تكون دولة الإمارات كما عودتنا دوماً من الدول الرائدة في تقديم خدماتها لأصحاب الهمم. وأشاد سموه بالاستعدادات الجارية لاستضافة أبوظبي دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 بما يؤكد المكانة المرموقة التي تتمتع بها الدولة على الساحة الدولية في مجال المسؤولية المجتمعية ودعم المشاريع الإنسانية، وفي استضافة الفعاليات الرياضية. وقال سموه: إن استضافة الدورة لأول مرة على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تؤكد ثقة العالم بما تمتلكه أبوظبي من بنية تحتية عظيمة لتصبح العاصمة الإماراتية أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص لتستقطب أكثر من 7500 من الرياضيين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية ينتمون لما يزيد على 190 دولة حول العالم. وأضاف سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان أن هذه الاستضافة التي تحظى بالدعم والرعاية على أعلى المستويات القيادية في الدولة، تأتي في ظل إعلان صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2019 «عاماً للتسامح في دولة الإمارات، ويرسخ بلادنا عاصمة عالمية للتسامح وتأكيد قيمه باعتباره عملاً مؤسسياً مستداماً من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، خصوصاً لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة». وأشار سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان إلى أن المؤسسّة شريك رئيس في هذا الحدث الذي تتكاتف فيه جهود كل المؤسسات، وجميع أجهزة الدولة ليكون استثنائياً، ويخرج بصورة تعبر عن التقدم الحضاري والنهضة التي تشهدها بلادنا في المجالات كافة، ولاسيما الرياضية منها، وخاصة رياضة أصحاب الهمم تلك الفئة العزيزة على قلوبنا جميعاً التي حققت وما زالت تحقق إنجازات نفخر ونعتز بها، وندعو الله عز وجل أن تتواصل لرفع راية الإمارات في المحافل العالمية. حضر الاجتماع، أعضاء مجلس الإدارة كل من راشد عتيق كليب الهاملي، ومريم محمد الرميثي، والدكتور خالد عيضة الجابري، وطلال مصطفى الهاشمي، وعبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام للمؤسسة. وضمن جدول أعمال الاجتماع، دشّن سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان من خلال الاتصال المرئي العمل في «المسبح العلاجي» الجديد بمقر مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسّة بمنطقة المفرق، والذي يعد من المرافق العلاجية الأكثر تطوراً على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقدم خدمات العلاج المائي لأصحاب الهمم منتسبي المؤسّسة بمختلف أعمارهم وإعاقاتهم. وشاهد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان وأعضاء مجلس الإدارة جلسة علاجية لأحد منتسبي المؤسسّة من أصحاب الهمم، وتواصل سموه مع الاختصاصي من كوادر المؤسسّة القائم على الجلسة للاستفسار عن الخطط العلاجية التي يتم تنفيذها. واطلع مجلس الإدارة، برئاسة سموه على ما تم تنفيذه من قرارات، وبحثوا عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع التي من شأنها توفير أرقى برامج الرعاية والتأهيل والتعليم لفئات أصحاب الهمم المشمولين برعاية المؤسّسة، والتي تساعد في تنمية القدرات والطاقات الموجودة لديهم، وتساعد في عمليّة تمكينهم ودمجهم ليكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم، ومؤثرين في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
مشاركة :