اختتمت فعاليات وعروض «MAS MASH 2019»، والتي نظمتها منارة السعديات التابعة لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي مؤخراً، حيث قدمت لجمهورها فرصة لقاء نخبة من أشهر شخصيات مسلسلات الرسوم المتحركة العربية ومصمميها المبدعين، وقد جذبت الفعالية أكثر من ألفي زائر طوال ثلاثة أيام، حضر بعضهم من دول الخليج العربي. سلطت الفعالية المفعمة بالترفيه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي الضوء على عالم الرسوم المتحركة العربية وشخصياته، وتطوّر صناعة إنتاج الفيديو في المنطقة من خلال سلسلة من ورش العمل التفاعلية والجلسات الحوارية والعروض الترفيهية. كما جمعت نخبة من أبرز وأهم رسامي ومصممي الرسوم المتحركة واستوديوهات صناعة الرسوم المتحركة في العالم العربي، بما في ذلك مجموعة من المبدعين من «بلينك ستوديو» و«كارتون نيتوورك»، الذين شاركوا خبراتهم وتطرقوا إلى تاريخ صناعة الرسوم المتحركة وتوجهاتها المستقبلية. ومن بين النجوم الذين شاركوا في الفعالية، الفنان الموهوب سامي كلارك الذي قدم مجموعة من أشهر أغاني المسلسلات الكرتونية التي تمتعت بشهرة واسعة في فترة الثمانينيات والتسعينيات. كما شارك كلارك في جلسة حوارية مع مجموعة من النجوم الذين جسدوا بأصواتهم شخصيات كرتونية ذات شعبية كبيرة، من بينهم جهاد الأطرش، الممثل الصوتي لشخصية «جريندايزر» الشهيرة، وأمل حويجة التي أدت صوت شخصية «الكابتن ماجد». كما التقى زوّار MAS MASH بالفنان فلاح هاشم، مؤدي صوت شخصية عدنان في عمل الرسوم المتحركة «عدنان ولينا»، كما تضمن العرض الغنائي الذي تلا الجلسات الحوارية تقديم أغانٍ متنوعة من فيلم الرسوم المتحركة الشهير «الجميلة والوحش»، وإطلاق ورش عمل من ستوديو الفنون بمنارة السعديات تناولت فنون المانجا السريالية وغيرها. وتناول الحدث مستقبل الرسوم المتحركة في المنطقة من خلال سلسلة من الجلسات الحوارية والعروض التفاعلية التي شارك فيها صناع الرسوم المتحركة، كما تضمن عرض مقطع تعريفي عن فيلم الرسوم المتحركة القصير والمرتقب «كاتس أواي»، والذي سلّط الضوء على قطاع الرسوم المتحركة المتنامي في الدولة. كما استمتع الحضور بعرض أداء ختامي قدمه كل من طارق ومحمد العربي طرقان، مؤلفي أغاني رسوم متحركة عربية شهيرة. وقالت علياء خالد القاسمي، مديرة منارة السعديات، قائلة: «شكلت الفعالية المفعمة بالترفيه والمرح فرصةً رائعةً لاستكشاف عالم الرسوم المتحركة وشخصياته المحببة في العالم العربي، وكشفت عن تنوع الإمكانيات التي يتمتع بها صناع فنون الرسوم المتحركة، والتي ترتبط غالباً بذاكرة ووجدان الأجيال. وأتمنى تحقيق مزيدٍ من النجاح والتميّز للارتقاء بمستقبل صناعة الرسوم المتحركة».
مشاركة :