مسؤولون في السلطة يضغطون أوروبياً للمزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية

  • 2/22/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله: «الشرق الأوسط» أكد نيقولاسا كوتزياس، وزير الخارجية اليوناني، على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني. وشدد كوتزياس على تأييد بلاده ودعمها كفاح الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وحقه في إقامة الدولة. جاء ذلك خلال لقائه بسفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، لبحث العلاقات الثنائية، والتأكيد على القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح بيان للسفارة الفلسطينية، أن السفير طوباسي وضع الوزير اليوناني في صورة التطورات السياسية وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وبحث معه موضوع اعتراف اليونان بالدولة الفلسطينية المستقلة، والتأكيد على تأييد ودعم كفاح الشعب الفلسطيني، نحو الحرية والاستقلال وحقه في إقامة الدولة المستقلة على الأراضي التي احتلت عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، سندا لمرجعيات القرارات الدولية. من جهته، أكد وزير الخارجية اليوناني على ضرورة المضي قدما في تحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، وفق مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن بجانب دولة إسرائيل. وكان كوتزياس قد أعلن الأسبوع الماضي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية «سيطرح على البرلمان اليوناني، وسنكون إيجابيين في البرلمان»، لكنه لم يوضح متى سيحدث ذلك. وتشعر إسرائيل بالقلق من الاعتراف اليوناني، خصوصا أنه شبه مضمون بعد تشكيل الحكومة الجديدة في اليونان، والتي يقودها الجناح اليساري، لا سيما وأن رئيس الوزراء الحالي وزعيم حزب (سيريزا) اليساري الحاكم أليكسيس تسيبراس يعتبر داعما للقضية الفلسطينية. من جهة ثانية، سلط الاعتداء على منير الجاغوب، الإطار المعروف بحركة فتح في نابلس، أول من أمس، الضوء مجددا على حجم الخلافات في الساحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وأثار مخاوف من تصاعد الخلافات، بعد تلميحات بأن حماس مسؤولة عن محاولة «قتل» الجاغوب، الذي يعد أحد أبرز الوجوه الإعلامية في فتح، وتعرض سابقا لهجمات تشويه متعددة من أنصار الحركة الإسلامية. وتعرض الجاغوب لهجومين منفصلين، الأول ليلة الخميس باستهداف سيارته على الطريق إلى بلدته بيتا القريبة من نابلس، والثاني أول من أمس بعد أدائه صلاة الجمعة بأدوات حادة، تسببت في قطع في شرايين رقبته، ووضعته على حافة الموت قبل أن تستقر حالته بالأمس بعد إجراء عدة عمليات جراحية له. ولم يشر الجاغوب أو مسؤولو فتح إلى حركة حماس صراحة، لكنهم لمحوا إلى أن عناصرها يقفون وراء الهجوم، وتوعد أنصار فتح بالرد على هذا الاعتداء بكل قسوة. وقال الجاغوب أمس إن «ما حدث معه هو استنساخ لتجربة الانقلاب الدموي وحالة الفوضى في قطاع غزة عام 2007 ونقلها للضفة»، مؤكدا أن ما حدث كان محاولة لقتله عن سبق إصرار وترصد، وأنه رفع شكوى ضد المعتدين. وأصدرت فتح بيانا دانت فيه حادثة الاعتداء، وطالبت الأجهزة الأمنية «بالإسراع في استكمال جلب المتورطين في هذا الاعتداء الآثم لتقديمهم إلى العدالة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم». من جانبها، أعلنت الشرطة الفلسطينية، أمس، اعتقال متهمين بالاعتداء على الجاغوب. وقالت إنه يجري استكمال التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. لكنها لم تتهم جهة بعينها، فيما أصر مسؤولون في فتح على اتهام حماس. ولم ترد حركة حماس في الضفة الغربية على الاتهامات، لكن مواقع محسوبة على الحركة قالت: إن «الجاغوب تعرض للطعن إثر خلاف مع عائلة أخرى، مرده مواقف الجاغوب من حماس خلال الحرب الأخيرة على غزة». لكن الجاغوب نفى ذلك.

مشاركة :