أكد الرئيس المصري رئيس الاتحاد الأفريقي عبدالفتاح السيسي حرصه على العمل مع جميع المفوضين والعاملين في الاتحاد، لتحقيق الأهداف ودفع مسيرة العمل الأفريقي المشترك وفقاً لأجندة 2063، وتعظيم حجم التجارة البينية بين دول القارة عبر اتفاق التجارة القارية الحرة والطاقة في أفريقيا. وشدد السيسي في كلمة خلال لقائه أمس في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ومفوضي الإدارات المختلفة في الاتحاد موسى فكي، على أهمية تعزيز الأمن والسلم والسلام بين دول القارة، وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد إنهاء النزاعات. وأكد السيسي حرصه على إصلاح آليات العمل في مفوضية الاتحاد الإفريقي لتحقيق أهداف الدول الأعضاء خلال العمل المؤسسي وتنفيذ مقررات القمة في المجالات كافة واستكمال المشاريع القارية والإقليمية الكبرى. وأعرب ثقته في أن المفوضين والعاملين سيضطلعون بتلك المهام على أكمل وجه بالتنسيق مع الجهات المصرية، خصوصاًوأن مصر ستستضيف هذا العام عدداً من الفعاليات الأفريقية. وقال السيسي: «نتطلع إلى التعاون مع الشركاء وسنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأهداف والأطر ليستفيد منها الشركاء». وأشار إلى أن «مصر منفتحة على كل الاقتراحات لدعم منظومة التعاون بين أفريقيا والتجمعات الإقليمية والدولية». وأوضح أن «الآمال تنعقد على تحقيق مزيد من الإنجازات لدول القارة عبر القيادات التي تتوالى على الاتحاد لتحقق الأهداف التي يتطلع إليها الجميع». وأكد «العمل والتعاون مع كل الدول من أجل حل مشاكل الشباب الأفريقي الذي يتحمّل خطر الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ويموت بعضهم غرقاً في البحر». وأكد السيسي «أهمية أن يستفيد المواطنون الأفارقة من حركة التجارة والبنية التحتية والتعمير»، مشيراً إلى أن «مصر خطت خطوات جادة في هذا المجال». وأضاف: «منذ توليت الحكم في مصر، أعمل على دعم مسيرة التنمية والبناء والتعمير من أجل خدمة مصالح المواطنين». وشدد فكي على التزام المفوضية بالعمل مع القاهرة لتحقيق مصلحة القارة خلال رئاسة مصر للاتحاد، مشيراً إلى أن «هذا العام سيشهد انعقاد أول اجتماع تنسيقي للاتحاد في حزيران (يونيو) المقبل في نيامي عاصمة النيجر، والذي سيمثل فرصة لمتابعة تنفيذ اتفاقية التجارة القارية الحرة. وقال فكي: «في إطار الحرص على الشراكات الإقليمية والدولية سيتم عقد قمة بين الاتحاد الإفريقي واليابان وقمة أخرى إفريقية عربية، حيث يجرى التحضير لهما بصورة جيدة»، مؤكداً ثقته في قدرة مصر على دفع مسيرة العمل الأفريقي نحو تحقيق السلم والأمن وإعادة الإعمار في مرحلة بعد انتهاء النزاعات في دول القارة