قبضت قوات الأمن السودانية على 14 أستاذاً جامعياً تجمعوا للاحتجاج خارج جامعة الخرطوم أمس (الثلثاء)، مع اقتراب الاحتجاجات المناهضة للحكومة من نهاية أسبوعها الثامن. وقال شهود عيان إن أطباء تجمعوا خارج مستشفيات حكومية وخاصة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى احتجاجاً على حكم الرئيس عمر حسن البشير. وخرج نقابيون وطلاب ونشطاء من المعارضة وغيرهم من المحبطين بسبب المصاعب الاقتصادية، في احتجاجات شبه يومية منذ 19 كانون الأول (ديسمبر) في أطول تحدٍّ لحكم البشير المستمر منذ 30 سنة. وأظهرت صور نشرت على الإنترنت أمس، أشخاصاً يحملون لافتات كتب عليها «حرية.. عدالة.. سلام» و«لا لقتل وتعذيب المتظاهرين» وغيرها من الشعارات. في غضون ذلك، أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الشعب السوداني يمارس حقه في حرية التعبير وفقاً للقانون. وقال البشير في كلمة ألقاها في الجلسة المغلقة للقمة العادية للاتحاد الأفريقي، التي تحتضنها أديس أبابا، إن السودان يستعد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2020، متوقعاً أن تشهد مشاركة كبيرة من جانب الأحزاب السياسية بعد تحقيق السلام في كل أنحاء البلاد. وأضاف أن المرأة السودانية تشارك بصورة فعّالة في كافة مرافق السلطة، مشيراً إلى أن نسبة تمثيلها في المجالس التشريعية 30 في المئة وفقاً للدستور، إضافة إلى مشاركتها في الجهازين القضائي والتنفيذي. وأشار إلى التزام الدولة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، تعزيزاً للسلام والاستقرار، عبر تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي ضمت شركاء الحوار الوطني ونحو 23 حزباً سياسياً. وفي محور الحوكمة الاقتصادية، قال البشير إن السودان تبنى برنامج إصلاح شاملاً لدولاب العمل الحكومي وتجويد الأداء في كافة مرافق الدولة.
مشاركة :