قال الصحفي الكندي المصري محمد فهمي، إنه يمتلك وثائق تؤكد عمليات اختراق إلكتروني قامت بها قطر لآلاف الحسابات الإلكترونية لشخصيات عالمية، بينها عدد من لاعبي كرة القدم المصريين. وأشار فهمي، في مقابلة خاصة لموقع «ذي دايلي كولر» الأمريكي، إلى أنه يقوم بإعداد سلسلة من الأفلام الوثائقية، منها وثائقي سيركز على اختراقات قطر الإلكترونية لعدد من اللاعبين المصريين والشخصيات البارزة الأخرى. وأضاف فهمي، أنه تفاجأ عندما اكتشف أن 8 لاعبين مصريين ضمن قائمة الحسابات المخترقة، والتي ضمت سياسيين وأكاديميين وسفراء وشخصيات بارزة في الدولة، مُشيرًا إلى أنه من بين أبرز اللاعبين الذين تم اختراق حسابات بريدهم الإلكتروني، هم، « حارس مرمى منتخب مصر والنادي الأهلي محمد الشناوي، ومدافع المنتخب المصري ونادي الزمالك محمود حمدي». ومن جانبه، أوضح المسؤول في مؤسسة الدراسات الأمنية الأمريكية، دايفيد ريبوي، أن هذه الأفعال تتماشى تمامًا مع سياسة قطر التخريبية، مُشيرًا إلى أن إنفاقهم المليارات والقيام بجميع الأمور المشبوهة، يدل على الاهتمام الكبير للنظام القطري لاستخدام كرة القدم كأداة للتأثير. وأضاف ريبوي: «هناك أسباب عديدة تدفع قطر لاختراق وسائل الاتصال للأشخاص المعروفين، منها إسكات المنتقدين، وفي هذه الحالة، قد تكون للتأثير على اللاعبين المصريين لتخريب المنتخب المصري»، وفق «سكاي نيوز». وعودة للصحفي الكندي المصري محمد فهمي، الذي قال: «عمليات الاختراق الإلكترونية هي حتمًا أكبر عمليات التخريب الإلكتروني في التاريخ، فهي وصلت لعدة مناطق في العالم، واستمرت لقرابة 4 أعوام، بين 2014 وعامنا الحالي». وأكد فهمي، أن «الهاكرز» المدعومين من قطر قاموا بمراقبة آلاف الرسائل الإلكترونية، وأحيانا قاموا بالاستيلاء عليها، مُشيرًا إلى أن «الهاكرز» كانوا يستخدمون الشبكات الافتراضية التي تشير إلى عملهم من دول مختلفة حول العالم؛ ولكن النظام الإلكتروني كان يتوقف عن العمل لبضع دقائق. وتابع: «يظهر لنا أن الاختراق الإلكتروني كان يتم من قطر، وتحديدًا من شبكة أوريدو، أكبر شركة اتصالات في البلاد». وأكد فهمي، أنه عثر على أدلة دامغة أخرى للاختراقات، منها رسائل «واتساب» تبادلها «الهاكرز»، وقاموا فيها بالتفاخر باستيلائهم على حسابات البريد الإلكتروني ومحتويات الرسائل الإلكترونية. واختتم فهمي، حديثه قائلًا: «من المخجل أن تكون دولة منظمة لمونديال 2022 وتقوم بالتجسس على لاعبي كرة القدم، تخيل ماذا سيحصل عندما تكون جميع الدول المشاركة في قطر وتستخدم شبكات الإنترنيت القطرية في الفنادق، إنها جريمة، وعلى الاتحاد الدولي لكرة القدم التدخل لمنع ذلك».
مشاركة :