أعلن وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح، ان المملكة تخطط لإنتاج نحو 9.8 مليون برميل يوميا من النفط في آذار (مارس). وقال الفالح لصحيفة «فايننشال تايمز» الأميركية أمس (الثلثاء)، إن صادرات السعودية ستنخفض في مارس إلى 6.9 مليون برميل يوميا. ويعني رقم إنتاج مارس أن السعودية ستخفض الإنتاج طواعية أكثر من 500 ألف برميل يوميا عن مستوى الإنتاج الذي تعهدت به في الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا. وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) ودخل حيز التنفيذ في بداية العام، يبلغ حجم الإنتاج المستهدف للسعودية 10.311 مليون برميل يوميا. وعززت الأنباء سعر خام برنت ليصعد أكثر من دولار إلى 62.54 دولار للبرميل. وسيقل الإنتاج في مارس بواقع 1.2 مليون برميل يوميا عن مستواه القياسي المرتفع المسجل في تشرين الثاني (نوفمبر). وأشار الفالح لـ «فايننشال تايمز» إلى مشروع قانون أميركي قد يعرض «أوبك» لدعاوى قضائية بشأن مكافحة الاحتكار، قائلاً إن مشروع القانون قد «يضر» الاقتصاد العالمي، وعبر عن أمله بأن تفعل الولايات المتحدة «الصواب». وأضاف إنه إذا عجزت السعودية عن تحقيق التوازن في السوق من خلال تعديل الإنتاج، فإن العالم سيعاني «بما لا سبيل لعلاجه». وكان الفالح أشار في تصريح سابق إلى أن سوق النفط العالمي يعاني من التقلب لكنه يتجه حاليا للمسار الصحيح، إذا عاد الطلب للنمو بمعدلات صحية، ليس فقط بالنسبة للعام الجاري وإنما لفترات أبعد. ولفت إلى أن المعروض العالمي من النفط خلال الأسبوعين الأولين من 2019 بدأ يعكس آثار القرارات المُتخذة في الربع الأخير من 2018، فرغم خفض المعروض بنحو 1.2 مليون برميل يوميا بدأ تفعيله في الثاني من يناير الماضي فقط، لكن المصادر تشير إلى أن إنتاج دول أوبك في كانون الأول (ديسمبر) كان أقل من نوفمبر بأكثر من 600 ألف برميل.