تحالف «نيسان» و«رينو» و«ميتسوبيشي» يسعى لطي صفحة غصن

  • 2/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيما تسعى "نيسان" وشريكتاها "رينو" و"ميتسوبيشي موتورز" لطي صفحة توقيف كارلوس غصن المتهم بارتكاب مخالفات مالية، وهو ما أحدث شرخا في التحالف الثلاثي، خفضت الشركة اليابانية توقعاتها الربحية في أول تقرير مالي لها منذ التوقيف. وبحسب "الفرنسية"، خفضت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات أمس، توقعاتها للأرباح السنوية، وأعلنت تراجعا بنسبة 45 في المائة في أرباحها الصافية خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية، وذلك في أول تقرير مالي تصدره منذ توقيف كارلوس غصن رئيسها السابق. وأعلنت الشركة أن ارتفاع أسعار المواد الخام وانخفاض احتياطيات النقد الأجنبي في الاقتصادات الناشئة أدى إلى تراجع بنسبة 45.2 في المائة في أرباحها الصافية التي بلغت 316.7 مليار ين (2.9 مليارات دولار). وقد دفع الأداء المخيب خلال الأشهر التسعة وتغيير أنظمة المحاسبة التي تعتمدها، شركة نيسان إلى خفض توقعاتها للأرباح الصافية للسنة المالية التي تنتهي في آذار (مارس) المقبل إلى 410 مليارات ين مقارنة بـ500 مليار ين كانت قد توقعتها سابقا. كذلك خفضت الشركة تقديراتها للمبيعات السنوية إلى 11.6 تريليون ين، بعد أن كانت قد توقعت أن تبلغ مبيعاتها 12 تريليون ين. ووعد الرئيس التنفيذي لشركة نيسان هيروتو سايكاوا بـ"تنقية" علاقات الشركة مع "رينو" الفرنسية، التي من المتوقع أن يحل جان دومينيك سينار رئيسها التنفيذي محل غصن في مجلس إدارة "نيسان". وبعد الإعلان عن الأرباح الصافية للشركة قال سايكاوا للصحافيين إن هذا التحالف مصدر كبير "لقوتنا ورصيدنا". وقال سايكاوا إن الشركات "تحترم استقلالية بعضها البعض" لكنها تسعى لتحقيق نتائج تصب في مصلحة الجميع عبر رفع التآزر إلى أعلى مستوى. لكن المحلل ساتورو تاكادا في شركة "تي آي دبليو" للأبحاث والاستشارات ومقرها طوكيو حذر من أن التحالف لا يزال يواجه تحديات. وقال تاكادا إن "الالتباس الذي يحيط بإدارة نيسان يتوقع أن يستمر طويلا، إذ ليس من السهل أن تتوصل الشركتان لاتفاق حول قضايا شائكة، بما فيها المسائل المالية". وأضاف المحلل "من الصعب أن تجد مديرا مثل غصن قادرا على اتخاذ إجراءات متوازنة، علينا أن نراقب لنرى تأثير الالتباس على أدائها اعتبارا من الآن". وأوقف كارلوس غصن في طوكيو في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 وهو مسجون في اليابان بشبهة استغلال الثقة وعدم التصريح عن إيرادات في كشوف قدمها إلى سلطات البورصة من 2010 إلى 2018. وعلى الرغم من أن "نيسان" مدينة تقنيا بالراتب الذي لم يتم التصريح عنه إلا أن سايكاوا قال "شخصيا لا أعتقد أنه سيتم التوصل لاتفاق حول دفع هذه الأموال". وتأتي نتائج "نيسان" في توقيت حرج للصانعين اليابانيين. ففي الأسبوع الماضي خفضت شركة "تويوتا" توقعاتها للأرباح السنوية بعد تراجع أرباحها الصافية في الفصول الثلاثة الأولى بنحو 30 في المائة بسبب تكبدها خسائر استثمارية. كذلك أعلنت "هوندا" أن أرباحها الصافية تراجعت بنسبة 34.5 في المائة في الأشهر التسعة الاولى من السنة المالية وصولا إلى كانون الأول (ديسمبر)، لكنها رفعت توقعاتها السنوية بسبب زيادة مبيعاتها من الدراجات النارية. وتأثرت خطط "تويوتا" و"نيسان" بالضبابية المحيطة بملف "بريكست" واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. وأعلنت "نيسان" إلغاء مشروع إنشاء مصنع لطراز "إكس ترايل" الرباعي الدفع في شمال شرق إنجلترا على الرغم من تطمينات الحكومة البريطانية. وتراجعت مبيعات سيارات نيسان عالميا بنسبة 2.1 في المائة إلى أربعة ملايين سيارة في فترة تسعة أشهر بسبب تراجع مبيعاتها في أمريكا الشمالية وأوروبا. إلا أن مبيعات الأشهر التسعة بلغت 8.6 تريليونات ين، أي بارتفاع نسبته 0.6 في المائة على أساس سنوي. إلى ذلك، قالت شركة نيسان موتور اليابانية أمس، إن رئيس مجلس إدارة رينو سيجتمع مع الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات اليابانية هذا الأسبوع في اليابان لبحث سبل تعزيز الشراكة بينهما بعد الإطاحة برئيس التحالف السابق كارلوس غصن، بحسب "رويترز". وسيزور جان دومينيك سينار، الذي عين رئيسا لمجلس إدارة شركة السيارات الفرنسية الشهر الماضي، مقر "نيسان" في يوكوهاما للاجتماع مع المسؤولين التنفيذيين في الشركة والتعرف أكثر على الشريك الياباني لشركته. وقالت الشركة في بيانها "يتطلع هيروتو سايكاوا الرئيس التنفيذي لنيسان لتعريف سينار بنيسان وعمليات التحالف لتحقيق أقصى استفادة من العمل معا". وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن زيارة سينار ستستمر يومين وتبدأ في 14 شباط (فبراير) الجاري. وانضم سينار الرئيس التنفيذي السابق لشركة ميشلان لصناعة إطارات السيارات إلى "رينو" رئيسا لمجلس الإدارة في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي بعدما اضطر غصن للاستقالة من الشركة الفرنسية في أعقاب القبض عليه بتهمة ارتكاب مخالفات مالية.

مشاركة :