يحل بوروسيا دورتموند الألماني ضيفا على توتنهام الإنكليزي، وهو يتطلع إلى استعادة بريقه من جديد معلقا الآمال على العودة المنتظرة لمديره الفني لوسيان فافري إلى مقاعد أعضاء الجهاز الفني بالملعب. ولم تكن استعدادات دورتموند للمباراة مثالية، حيث يغيب قائد الفريق ماركو رويس بسبب إصابة في الفخذ، كما غاب فافري عن الفريق في مباراته أمام هوفنهايم مطلع هذا الأسبوع بسبب وعكة صحية. وبعد أن تقدّم بوروسيا دورتموند بثلاثة أهداف أمام هوفنهايم في مباراتهما السبت الماضي بالدوري الألماني “بوندسليغا”، تغيّرت ملامح المواجهة خلال آخر ربع ساعة، حيث رد هوفنهايم بثلاثة أهداف لينهي المباراة متعادلا 3-3. وواصل بوروسيا دورتموند تربعه في صدارة البوندسليغا، ولكن التراجع أمام هوفنهايم خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني كان بمثابة مؤشر على بداية معاناة الفريق من الضغوط. وتحسنت حالة فافري، ويتوقع بشكل كبير عودته لقيادة الفريق من مقاعد الجهاز الفني بالملعب في المباراة، على ملعب “ويمبلي”، لكن غياب رويس لا يزال مستمرا. وقال ماريو غوتزه مهاجم دورتوند “حتى إذا غاب المدرب، يجب أن نقدم عملا جيدا على الملعب”. ويمكن للاعبي دورتموند الشعور بالاطمئنان في ظل حقيقة أن توتنهام سيفتقد أيضا لجهود نجمي الهجوم هاري كين وديلي ألي. وفي ظل تألق لاعب الوسط الإنكليزي غادون سانشو ضمن صفوف دورتموند، قد سجل هدف التقدم للفريق في شباك هوفنهايم. ولا يعد ويمبلي ملعبا غريبا على سانشو (18 عاما)، حيث سبق له اللعب عليه ضمن صفوف المنتخب الإنكليزي، كما كان ضمن فريق دورتموند في مواجهة توتنهام على الملعب نفسه في دور المجوعات بدوري الأبطال في الموسم الماضي. وكان توتنهام قد تغلب على دورتموند 3-1 ذهابا على ملعب ويمبلي ثم تغلب عليه مجددا في مباراة الإياب بدورتموند بنتيجة 2-1 ضمن دوري الأبطال في الموسم الماضي. مهمة صعبة قال سانشو “في المرة الماضية، خسرنا أمام توتنهام على ملعب ويمبلي، ولكنني أعتقد أننا تحسّنا في الموسم الجاري. قد تكون الأمور أكثر صعوبة بالنسبة إليهم في هذه المرة. فبعض اللاعبين البارزين سيغيبون، وسنحاول الاستفادة من ذلك”. وأبدى مهاجم المنتخب الإنكليزي السابق توني وودكوك، الذي سبق له اللعب في ألمانيا وإنكلترا، اهتماما كبيرا بمتابعة أداء لاعب إنكليزي شاب ضمن أحد أندية البوندسليغا. وكان سانشو قد رحل عن مانشستر سيتي نظرا لضعف فرص مشاركته ضمن الفريق الأول. من جانبه يتطلع ريال مدريد الإسباني إلى نقل صحوته المحلية إلى مسيرته الأوروبية مع استئناف رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما استعاد جزءا كبيرا من بريقه على مدار الشهر الأخير، حيث يحل الفريق ضيفا على أياكس أمستردام الهولندي الأربعاء ضمن ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. ومع بداية عام 2019، واجه الريال أزمة حقيقية وبدا أن الفريق في طريقه للخروج صفر اليدين من بطولات الموسم الحالي بسبب المستوى الذي ظهر عليه في النصف الأول من الموسم. وبعد أيام من عودة الفريق من أبوظبي بلقب مونديال الأندية، الذي أحرزه بالتغلب على العين الإماراتي في المباراة النهائية للبطولة يوم 22 ديسمبر الماضي، استهل النادي الملكي مسيرته في 2019 بنتيجتين محبطتين. وبدأ الريال مبارياته في العام الحالي بالتعادل مع مضيفه فياريال 2-2 ثم الهزيمة 0-2 من ريال سوسيداد في الدوري الإسباني ليتوسع الفارق الذي يفصله عن منافسه التقليدي برشلونة متصدر جدول المسابقة إلى عشر نقاط. وأفسدت النتيجتان احتفال الريال بإحراز لقب مونديال الأندية تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني سانتياغو سولاري. ولكن الفريق وجد ما قد يمنحه فرصة للاحتفال في نهاية الموسم، حيث تعادل قبل أيام مع برشلونة 1-1 في عقر داره في ذهاب الدور قبل النهائي في كأس إسبانيا ليصبح الفريق قريبا بشكل كبير من التأهل للنهائي، ليكون على بعد خطوة من التتويج باللقب في نهاية الموسم. كما جاء فوز الفريق على مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد 3-1 السبت الماضي ليتوج شهر الانتفاضة في مسيرة الفريق بالموسم الحالي حيث انتزع الفريق مركز الوصيف في جدول المسابقة. خلال هذا الشهر، وبالتحديد منذ الهزيمة أمام سوسيداد، حقق الريال ثمانية انتصارات وتعادلَ في مباراة واحدة كانت أمام برشلونة في الكأس وخسر مباراة واحدة كانت أمام ليجانيس 0-1 في إياب دور الستة عشر بالكأس علما وأن الريال حسم المواجهة ذهابا بالفوز 3-0. الآن، يسعى الريال إلى استغلال هذه الدفعة المعنوية من صحوته المحلية ليعود بقوة إلى رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة الأوروبية بعد فترة “بيات شتوي” للمسابقة استمرت شهرين. ورغم نجاحه مع الفريق على المستوى المحلي حتى الآن منذ توليه المسؤولية خلفا للمدرب الإسباني جولين لوبيتيغي، يأمل الأرجنتيني سولاري في نقل صبغة النجاح أيضا إلى البطولة الأوروبية التي احتكر الريال لقبها في المواسم الثلاثة الماضية. ورغم الإعلان عن استمراره مع الريال بعد فترة عمل كمدرب مؤقت عقب رحيل لوبيتيغي، إلا أنه يتردد كثيرا أن سولاري ليس سوى مدرب مؤقت ولفترة انتقالية في مسيرة الفريق وأن الريال سيكون بقيادة مدرب آخر في الموسم المقبل. ويخوض الريال مباراة خارج ملعبه لكنه يبدو المرشح الأقوى للفوز فيها نظرا لعدم اكتمال لياقة فرنكي دي يونغ نجم أياكس ووجود شكوك حول لحاقه بالمباراة.
مشاركة :