عبوات صوتية في ساحتي اعتصام الرمادي والفلوجة

  • 10/5/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: حمزة مصطفى في وقت يستعد فيه وفد رسمي من محافظ الأنبار برئاسة المحافظ أحمد خلف الدليمي التوجه إلى بغداد لبدء أول مفاوضات مباشرة بين الحكومة ومتظاهري الأنبار بعد نحو تسعة شهور من انطلاق المظاهرات هناك والتي امتدت إلى باقي المحافظات الغربية ذات الغالبية السنية انفجرت عدة عبوات صوتية في كل من ساحتي الاعتصام في الرمادي والفلوجة. وبينما تعهد المحافظ بنقل مطالب المتظاهرين بأمانة إلى الحكومة الاتحادية فإنه وطبقا لما أعلنته لجان التنسيق الشعبية في الرمادي عن أن الغالبية العظمى من المعتصمين وافقوا على تخويل المحافظ فإن ساحة اعتصام الفلوجة (50 كلم جنوب الرمادي) أعلنت نفيها تخويل أي جهة التفاوض نيابة عنها. واعتبر عضو اللجان التنسيقية لمظاهرات الأنبار الشيخ غسان العيثاوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «القنابل الصوتية التي انفجرت خلال خطبة صلاة الجمعة هدفها التشويش على أجواء التفاؤل النسبية بعد إعلان تخويل المحافظ صلاحية التفاوض مع الحكومة فإن انفجار هاتين القنبلتين لم يؤد إلى خسائر تذكر». وأضاف العيثاوي أن «قنبلتين صوتيتين إحداهما مزروعة في إحدى الخيم وقريبة على منصة الخطبة انفجرت أثناء الخطبة وهو ما نتج عنه إرباك في الساحة سرعان ما تمت السيطرة عليه لتنفجر قنبلة صوتية أخرى في مكان أبعد قليلا وبات الهدف معروفا بالنسبة لنا حيث إن الجهة التي زرعت هاتين القنبلتين الصوتيتين تريد إيصال رسالة للمعتصمين بأنها ليست مع مبدأ التفاوض مع الحكومة». وأضاف العيثاوي أن «الهدف واضح وهو إرباك الوضع الأمني والشوشرة على المفاوضات التي باتت هي الحل الوحيد للوصول إلى حل لهذه الأزمة التي يبدو أن هناك - وهم قلة جدا – من لا يريد لها أن تنتهي». وردا على سؤال بشأن مدى تأثير ذلك على المفاوضات قال العيثاوي إن «الغالبية العظمى في ساحة الاعتصام أيدت مبدأ التفاوض وهو لا يعني نهاية الاعتصامات حيث إن الاعتصامات مستمرة إلى حين تطبق الحكومة مطالبنا المشروعة ولذلك فإن من يرفض المفاوضات لا يريد وضع حد للأزمة بينما أي أزمة مهما كانت لا بد من وضع حد لها من خلال الطرق السلمية». وحول الأسباب التي دعت المتظاهرين يخولون المحافظ الجديد أحمد الدليمي صلاحية التفاوض باسمهم بينما كانوا يرفضون منح أي جهة بمن فيها المحافظ السابق قاسم الفهداوي مثل هذا التخويل قال العيثاوي إن «الأوضاع تغيرت الآن فضلا عن أن المحافظ الجديد هو ابن ساحة الاعتصام وكان له موقف جيد في هذا المجال ويعرف المطالب بينما كان المحافظ السابق من وجهة نظر الكثيرين غير مناسب لهذه المهمة». وحول ما إذا كانت المفاوضات مع الحكومة تشمل الأنبار فقط أم كل ساحات الاعتصام بالمحافظات الغربية الأخرى قال العيثاوي إن «الجميع يعرف أن المظاهرات انطلقت من الرمادي وكانت ساحة اعتصام الرمادي هي الأكبر بين كل الساحات وأن المطالب التي عرضت أمام الحكومة والتي تتضمن 13 مطلبا إنما تشمل كل الساحات ولذلك فإنه في حال تم التوصل إلى حلول مع الحكومة فإنها سوف تشمل كل المطالب التي لا تقتصر على الأنبار وحدها». من جهته تعهد محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي بأن يكون وفيا للتخويل الممنوح له من قبل المتظاهرين وشيوخ العشائر في الأنبار. وقال في مؤتمر صحافي عقده في الرمادي إن «تخويل شيوخ العشائر وعلماء الدين والمعتصمين في الأنبار يعد أمرا مهما وكبيرا»، متعهدا بأن يكون «وفيا وأمينا في نقل مطالب المعتصمين المشروعة والقانونية والدستورية للجهات الحكومية المعنية ومتابعة تنفيذها». وأعرب الذيابي عن أمله أن «تتعامل الحكومة بنحو إيجابي مع تلك المطالب»، عادا أنها «تشكل حقا مشروعا لأي مواطن عراقي».

مشاركة :