الرياض: فتح الرحمن يوسف توقع مسؤول تجاري في إدارة الرئيس أوباما أن تبلغ مصروفات السعودية على البنية التحتية في مجال خدمات الأمن والسلامة 500 مليار دولار، خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وقال فرانسيسكو سانشيز، وكيل وزارة التجارة الأميركية لشؤون التجارة الدولية: «تظل الحكومة السعودية تستثمر بشكل كبير في تقوية قدراتها في مجال أمن المعلومات والأمن العام وحماية البنية التحتية». وأكد أن السعودية والكويت توفران فرصا تجارية كبيرة للشركات الأميركية في مجال الأمن والسلامة، مشيرا إلى أن الحكومة السعودية خصصت نحو 200 مليار دولار للصرف على البنية التحتية خلال العامين الماضيين. من جهة أخرى، توقع المسؤول الأميركي أن تستثمر حكومة الكويت أكثر من 28 مليار دولار في النقل وتطوير البنية التحتية في مجال توسعة المطارات ومصافي البترول. يشار إلى أن وكيل وزارة التجارة الأميركية لشؤون التجارة الدولية، اختتم زيارة بعثة تجارية قادها في مجال أمن المعلومات وحماية البنية التحتية الأساسية إلى السعودية والكويت برفقة ممثلي 13 شركة أميركية في قطاع السلامة والأمن. وساعدت البعثة التجارية الشركات المشاركة فيها، على تحديد فرص لزيادة الصادرات الأميركية واحتمال دخولها في شراكات مع الشركات السعودية والكويتية. وقال سانشيز: «تظل أسواق السعودية والكويت حيوية للشركات الأميركية التي تتطلع إلى تصدير وبناء علاقات تجارية دائمة في قطاع أمن المعلومات والبنية التحتية». وأضاف: «شكلت هذه البعثة التجارية خطوة مهمة في تقوية الصلات الشخصية، إضافة إلى البناء على شراكاتنا الاقتصادية الأوسع القائمة مع هؤلاء الشركاء التجاريين الرئيسين». وأوضح سانشيز أن هذه الشركات الأميركية تتمتع بخبرة فنية كبيرة وتقدم منتجات ذات جودة عالية، لمقابلة احتياجات السعودية والكويت في قطاعات مثل أمن المعلومات والطيران وحماية البنية التحتية الرئيسة وإدارة الطوارئ وموانئ الدخول وأمن الحدود. ولفت إلى أنه في عام 2012 زادت صادرات السلع الأميركية إلى السعودية والكويت إلى أكثر من 20.6 مليار دولار، بزيادة بما يقارب 25 في المائة عن عام 2011. يشار إلى أن وكيل وزارة التجارة الأميركية للتجارة الدولية، أكد اعتزام بلاده تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع السعودية في كل المجالات، خاصة الاقتصادية والأمنية منها، لافتا إلى أن السعودية تولي حماية البنية التحتية الأساسية والأمن المعلوماتي أهمية قصوى. ولفت إلى أن السعودية تولي حماية البنية التحتية الأساسية والأمن المعلوماتي أهمية قصوى، وتواصل في الاستثمار بقوة في هذه القطاعات، مشددا على استمرارية بلاده في تسهيل إجراءات السفر وبرامج التبادل الثقافي وزيارة الوفود المختلفة بين البلدين. ونوه سانشيز إلى أن السعودية تحتل حاليا المرتبة 12 بين أكبر الشركاء التجاريين للسلع الأميركية بقيمة 55 مليار دولار في تجارة السلع خلال عام 2011، وتحتل المرتبة 25 بين أكبر أسواق صادرات البضائع الأميركية في عام 2011، بزيادة قدرها 19 في المائة عنها في عام 2010.