تشيلسي يوجه الدعوة لضحية العنصرية لحضور مباراة الإياب بدوري الأبطال

  • 2/22/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الشرق الأوسط» ما زالت قضية الاعتداء العنصري الذي تسبب به جمهور تشيلسي الإنجليزي في مترو الأنفاق الباريسي تتفاعل، حيث فتحت الشرطة البريطانية تحقيقا آخر في ادعاءات جديدة حول ترديد المشجعين شعارات عنصرية في محطة سانت بانكراس للسكك الحديدية في لندن، في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصالا هاتفيا مع «سليمان س» ضحية الاعتداء. وأشار قصر الإليزيه، في تغريدة له على موقع «تويتر» أمس، إلى أن «الرئيس فرنسوا هولاند اتصل بسليمان وقدم له دعمه الكامل إثر الهجوم العنصري البغيض الذي تعرض له». وقبل ساعات من ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين باريس سان جيرمان وتشيلسي (1/1) على ملعب «بارك دي برانس»، وقع حادث عنصري تسبب به بعض مشجعي الفريق الزائر تشيلسي في مترو الأنفاق في باريس، وقام أحد الشهود بتصويره قبل أن تنشره صحيفة «الغارديان» البريطانية. وظهرت مجموعة من المشجعين تهتف «تشيلسي» وهي تدفع رجلا من البشرة السوداء خارج قاطرة كان يحاول الدخول إليها، وصاحوا «نحن عنصريون، نحن عنصريون، وهذا يعجبنا!». وكان سليمان ضحية الاعتداء العنصري قدم شكوى ضد المعتدين، بحسب ما ذكرت سلطات قضائية لوكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن تشيلسي الجمعة أنه حرم خمسة من مشجعيه الضالعين في الحادث من دخول ملعبه بانتظار المزيد من التحقيقات. ويواجه المشجعون المتورطون احتمال منعهم من حضور مباريات تشيلسي مدى الحياة، كما أنهم سيواجهون اتهامات بالعنصرية أمام المحكمة المدنية. وفتحت الشرطة البريطانية أمس تحقيقا جديدا في ادعاءات بارتكاب مشجعي تشيلسي مخالفات أخرى عنصرية بعد عودتهم في محطة سانت بانكراس للسكك الحديدية في لندن. وقالت شرطة النقل البريطانية إن هذه التصرفات حدثت مساء الأربعاء، أي في اليوم التالي للمباراة بين تشيلسي وباريس سان جيرمان. وقالت الشرطة في بيان «نهيب بالشهود التقدم بعد قيام بعض الأشخاص الذين يعتقد أنهم من مشجعي تشيلسي بترديد شعارات عنصرية في محطة سانت بانكراس عند عودتهم من باريس بالقطار». وقال مسؤول الشرطة جيل موراي إن عددا من الأشخاص أبلغوا عن هذه الشعارات العنصرية بعدما شعروا بالاشمئزاز من تصرف المسافرين العائدين من فرنسا. وقال موراي إن المشجعين رددوا الشعارات خلال سيرهم في المحطة بعد نزولهم من القطار. وأعلن تشيلسي، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، اعتذاره إلى سليمان. وقال ستيف اتكينز، رئيس العلاقات العامة بالنادي «أود أن أوضح نيابة عن كل شخص في النادي أننا نشعر بالاشمئزاز من الحادث الذي وقع في قطار أنفاق باريس. لقد صدمنا بما شاهدناه. يود النادي أيضا أن يعتذر وبلا تحفظ لسليمان عما بدر من عدد صغير من الأفراد من أفعال لا تغتفر بحقه». ووجه النادي اللندني الدعوة لسليمان وعائلته لمشاهدة مباراة الإياب أمام النادي الباريسي في لندن في مارس (آذار) المقبل. وقال جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي «أعتقد أنه لن يشاهد المباراة فقط، لكنه سيشعر بطبيعة تشيلسي وجماهيره. تولدت لديه في تلك اللحظة (عند الاعتداء عليه) فكرة خاطئة عن طبيعة تشيلسي». وأضاف مورينهو «سيشعر عندما يحضر إلى ملعبنا بأن الأشخاص الذين قاموا بهذا الفعل لا ينتمون لتشيلسي ولا يمثلونه». وقال المدرب البرتغالي المخضرم أيضا «أشعر بالخجل، لكن ربما يجب علينا ألا نشعر بهذا لأنني أرفض أن يتم ربط النادي بهؤلاء الأشخاص». وأشار مورينهو إلى أن رد فعل لاعبيه، وهم من جنسيات مختلفة، كان مشابها لرد فعله. وقال «رد فعل كل اللاعبين كان مشابها لرد فعلي وهو الإحباط.. إلا أن الشعور السائد هو أننا لا ننتمي إلى هؤلاء الأشخاص ولا هم ينتمون إلينا». وقال اتكينز أيضا إن ناديه يتعاون بشكل تام مع الشرطة في باريس وفي لندن والتي تحقق في الحادث، وأنه سيستمر في هذا التعاون. وأوضح اتكينز «نحن أيضا نقوم بتحقيقاتنا الخاصة، وسنتبادل كل ما نصل إليه من معلومات مع الشرطة.. أعلنا منعنا خمسة أشخاص من حضور أي مباريات في استاد ستامفورد بريدج حتى نهاية التحقيقات.. وإذا ما ثبت أنهم مذنبون فسنفرض عليهم إيقافا مدى الحياة». وقال اتكينز «الذين قاموا بهذا العمل في باريس لا يمثلون نادي تشيلسي لكرة القدم.. ولا يمثلون قيم النادي ولا مكان لهم في هذا النادي.. ردت الغالبية العظمى من مشجعي تشيلسي بكل قوة ووضوح على الحادث. ونود أن نشكر مشجعي تشيلسي الكثيرين الذين تقدموا بمعلومات عن الحادث». وأوضح اتكينز أن تشيلسي فخور بتعدد وتنوع مشجعيه، وأنه يدعم المساواة ويحارب التمييز بكل أشكاله، وهو أيضا يدعم كل الجهات التي تنشط على هذا الصعيد ومنها رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وقالت الأمم المتحدة إنها تتعاون مع الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم للقضاء على العنصرية في هذه الرياضة الشعبية.

مشاركة :