من المنتظر أن تبدأ دانة غاز الإماراتية، أعمال الحفر هذا العام، بمنطقة تقول إنها ربما تصبح ثاني حقل عملاق للغاز بمصر، في البحر المتوسط، بعدما أشارت بيانات زلزالية إلى وجود احتياطي بنحو 20 تريليون قدم مكعبة.وقال الرئيس التنفيذي لدانة غاز، باتريك أولمان وارد، على هامش منتدى للطاقة، إن هذه البيانات ستخضع للاختبار في أبريل أو مايو المقبل، عندما تبدأ أعمال الحفر في منطقة ربما تحوز ما بين 4 و6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز.وتابع وارد، "إذا سارت الأعمال الجيولوجية وفق ما نتوقعه، وفي حال النجاح، ربما يكون هناك احتياطي بنحو 4 إلى 6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز".وقال: "وهذا أحد النواحي فقط" من منطقة حقل شمال العريش، في شرق البحر المتوسط، وهو أحد 3 حقول لدانة غاز في منطقة الامتياز 6 التي حصلت على ترخيص للتنقيب فيها في 2014.وأضاف "الحقول الثلاثة معًا ربما تحوز احتياطيات بنحو 20 تريليون قدم مكعبة".وهذا المستوى من الاحتياطي سيجعل المنطقة في المركز الثاني بعد حقل ظُهر المصري، الذي تقدر احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعبة، واكتشفته إيني الإيطالية في 2015، ما جعل مصر لاعبًا رئيسيًا في غاز البحر المتوسط، حيث تأمل الآن، أن تصبح مركزًا إقليميًا لإعادة التصدير.وقال وارد، إن استثمارات دانة غاز متواضعة، بين 50-100 مليون دولار سنويًا، لكنها ستستثمر نحو 5 مليارات دولار لتطوير الحقول الثلاثة وفق أفضل الاحتمالات.وتابع "5 مليارات دولار هي أعلى تقدير لإجمالي كُلفة تطوير المنطقة بأكملها في حال النجاح في الحقول الثلاثة معًا، وربما يبدأ التطوير بحلول 2023".وقال وارد، "إن الاكتشاف ربما يكون عاملًا أساسيًا في تعزيز دور مصر مركزًا إقليميًا لتجارة الغاز ودعم إمداداتها، إذا بدأت احتياطيات حقل ظُهر تتناقص، إذ تواجه مصر احتمال التحول إلى مستورد صافٍ للغاز بحلول 2023، دون اكتشافات كبرى جديدة".
مشاركة :