توقعات بنمو الاقتصاد السعودي بنسبة 2% خلال 2019

  • 2/13/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توقع تقرير صادر عن شركة “جدوى” للاستثمار أن تبلغ نسبة نمو الاقتصاد بالمملكة خلال العام الجاري 2%. وأوضح تقرير الشركة حول مستقبل الاستثمار في المملكة خلال العام الجاري، أن الإصلاحات الاقتصادية التي سيجري تطبيقها خلال عام 2019، ستمهد الطريق أمام انتعاش الاقتصاد السعودي. ورجح التقرير استفادة القطاع غير النفطي من السياسة المالية التوسعية، إذ ينتظر أن تسهم زيادة الإنفاق الرأسمالي بنسبة 20%، إضافة إلى مجموعة مميزة من الإجراءات المستهدفة، في المحافظة على بعض مستويات النمو في الاستهلاك المحلي، وفقا لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”. استمرار الدعم وأشار التقرير إلى أن المملكة ستواصل تقديم الدّعم للمواطنين من خلال “حساب المواطن”، وستكون هناك إعادة للعلاوات السنوية إلى موظفي القطاع العام، وتمديد علاوة غلاء المعيشة، إضافة إلى تخصيص 11.5 مليار ريال (3 مليارات دولار) لمساعدة شركات القطاع الخاص المؤهلة على تحمل أعباء المقابل المالي للعمالة الأجنبية. وبيّن التقرير أن تلك العوامل جميعها ستسهم في زيادة نمو القطاع غير النفطي إلى 2.3% هذا العام، مرتفعًا من 2.1% عام 2018، مشيرًا إلى أن مساهمات كبيرة متوقعة من قطاعي “التمويل والتأمين وخدمات الأعمال” و”الصناعة غير النفطية”. وتابع التقرير “إلى جانب الزيادات في القروض المصرفية إلى القطاع الخاص، فإن قطاع (التمويل) سيستفيد من إدراج مؤشر الأسهم السعودية (تاسي) في كل من مؤشر (مورغان ستانلي) ومؤشر (فوتسي) للأسواق الناشئة. إضافة إلى ذلك، فإن القطاع سيجد الدعم من خلال الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الواردة في برنامج تطوير القطاع المالي”. الصناعة غير النفطية وفي ما يتعلق بقطاع “الصناعة غير النفطية”، أكدت شركة “جدوى” أن برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجيستية، الذي أُطلق مؤخراً، سيكون المحرك الأساسي للنمو في هذا القطاع. وبصورة أكثر تحديدًا، فإن برنامج تطوير الصناعات الوطنية سيشهد إنفاق 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار) خلال عامي 2019 و2020، وهي تمثل ركلة البداية لانطلاق البرنامج. قطاع النفط وتوقع تقرير “جدوى” للاستثمار أن ينمو قطاع النفط الذي يشكل نسبة 44% من الناتج الإجمالي بالقيمة الفعلية في نهاية عام 2018، بنسبة 1.6%، مما يؤدي إلى نمو كلي للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2% عام 2019. وأشار التقرير إلى أنه رغم التوقعات بأن يبقى إنتاج الخام السعودي دون تغيير، على أساس سنوي، عام 2019، الذي يعود جزئياً إلى الالتزام باتفاقية خفض الإنتاج بين “أوبك” وبعض المنتجين المستقلين، فإن الناتج المحلي الإجمالي النفطي سيتعزز بفضل الارتفاع في إنتاج الغاز، والبدء في تشغيل مصفاة جازان، لافتاً إلى أن نمو القطاع الخاص غير النفطي سيرتفع إلى 2% خلال العام، ويرتفع نمو القطاع الحكومي غير النفطي إلى 3%. وشدد التقرير على أن نمو الاقتصاد سيواصل تحسنه في عام 2020، بفضل الإنفاق الحكومي القياسي المقرر في الميزانية، الذي يصل إلى 1.14 تريليون ريال (304 مليارات دولار)، بزيادة 3% على أساس سنوي. النفط الخام أما في مجال إنتاج السعودية من النفط الخام، فتوقع التقرير زيادة الإنتاج إلى 10.5 مليون برميل يوميًا العام المقبل؛ ما يؤدي في النهاية إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع النفط إلى 2.1 في المائة عام 2020. كما سيحافظ نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي على معدل نمو عند 2.3%، حيث تضمنت تقديرات الميزانية زيادة في الإنفاق الرأسمالي. ولفت التقرير إلى أن الاقتصاد سيشهد ارتفاع رسوم العمالة الأجنبية إلى أقصى مستوياتها خلال العام، مما يؤدي إلى جعل القطاع الخاص يواجه زيادة إضافية في تكاليف التشغيل. أسعار الطاقة وتطرق التقرير إلى أن أحد التطورات الرئيسية عام 2020 سيكون إصلاح أسعار الطاقة، كما هو مفصل في الوثيقة الأصلية لبرنامج التوازن المالي، الذي أُعيد تأكيده في التعديلات اللاحقة. وستشهد أسعار الغاز الطبيعي (الإيثان) وغاز البترول المسال، وفقاً لجدول برنامج التوازن المالي، العام المقبل، تحولًا تدريجيًا إلى سعر مرجعي لم يحدد بعد. القطاع الصناعي وقالت “جدوى”: “رغم وجود تقارير عن برنامج محتمل لدعم القطاع الصناعي تجري صياغته، فإن أي تغييرات كبيرة في أسعار الغاز الطبيعي (الإيثان) سيكون لها بلا شك تداعيات على شركات البتروكيماويات”، مؤكدة أن برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجيستية الذي أُطلق مؤخرًا سيضمن تحقيق نمو قوي في قطاع الصناعة غير النفطية ككل، العام المقبل. قطاع التشييد واعتبر تقرير شركة “جدوى” للاستثمار أن قطاعي التشييد والنقل، إلى جانب الصناعة غير النفطية، سيكونون من القطاعات البارزة عام 2020. وفي ما يتعلق بقطاع التشييد، يُنتظر أن يواصل القطاع الاستفادة من العمل في عدد من المشاريع العملاقة لصندوق الاستثمارات العامة (مشروع نيوم، ومشروع القدية، ومشروع البحر الأحمر)، كما سيستفيد من التطوير الذي ستحققه شركة مشاريع الترفيه السعودية. قطاع النقل أما في قطاع النقل، فيتوقع التقرير أن يصل مشروع مترو الرياض، الذي بلغت تكلفته 82 مليار ريال (21.8 مليار دولار)، مرحلة التشغيل الكامل خلال عام 2020، كما أن التنفيذ التدريجي لمجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية سيساعد في نمو القطاع. الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :