معهد الدوحة الدولي للأسرة يناقش موضوع بيان المجتمع المدني حول التربية الوالدية في الأمم المتحدة

  • 2/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، جلسة "إحاطة الدوحة" حول موضوع "بيان المجتمع المدني حول التربية الوالدية"، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة والخمسين للجنة التنمية الاجتماعية، في 12 فبراير 2019، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وعقدت الجلسة بالتعاون مع الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لدى الأمم المتحدة، ومنظمة والاتحاد الدولي لتنمية الأسرة، وهدفت جلسة "إحاطة الدوحة" إلى توفير منصة لمجموعة متنوعة من المعنيين، بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة لإجراء حوار حول السياسات لتحسين فهم التقدم المحرز والتحديات التي تواجهها الأسر، وكذلك تبادل الخبرات والمعارف والدروس على الأدلة والابتكارات الجديدة في جهود تستهدف العائلات. وافتتحت الجلسة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، الممثل الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، تلتها كلمة  الدكتورة شريفة العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، حيث قالت: "جاءت فكرة بيان المجتمع المدني حول التربية الوالدية من إيمان المعهد بأن التربية الوالدية تعد بمثابة حجر الزاوية لرفاه الأفراد والأسر والمجتمعات، حيث أثبتت الأدلة العلمية أن التربية الوالدية تعزز رفاه الأطفال بكافة أركانه النفسية والتعليمية والصحية والاجتماعية". وأضافت الدكتورة العمادي: "ومن هذا المنطلق، سلطت منصة مؤتمرنا الدولي، في أكتوبر 2018، الضوء على أهمية الاستثمار في الوالدين والتربية الوالدية، وما يستلزمه ذلك من تطوير واستحداث لسياسات وبرامج وتدخلات تدعم الوالدين وتعزز ممارسات التربية الوالدية الإيجابية". كما حضر "إحاطة الدوحة"، السيد سليم العنزي، مدير مكتب التخطيط والتطوير في مركز الاستشارات العائلية "وفاق"، والسيد أجناسيو سوسياس، مدير التواصل في الاتحاد الدولي لتنمية الأسرة، والسيدة ريناتا كاكزمارسكا، مسؤول الأسرة في قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لدى الأمم المتحدة، والسيد رونالد فيرجسون من كلية هارفارد كينيدي والسيدة أيف سولفيان من جمعية منتدى الآباء. ومن جانبه، قال السيد أجناسيو سوسياس: "إن أسباب تزايد الوعي حول أهمية التربية الوالدية ترجع لتعزيز التكامل الاجتماعي والتضامن بين الأجيال، وحماية حقوق الإنسان لجميع أفراد الأسرة. لذلك فإن التربية الوالدية الإيجابية هو موضوع في غاية الأهمية، ولذلك يتم مناقشته اليوم خلال جلسة إحاطة الدوحة هذا العام". من جهتها، صرحت السيدة ريناتا كاكزمارسكا: "إن جلسة إحاطة الدوحة حول "بيان المجتمع المدني حول التربية الوالدية" توفر منصة للدعوة بشأن أهمية تربية الأبناء والاستثمار في ثقافة التربية الوالدية كجزء من عملية وضع السياسات العامة للأسرة التي تساعد على تحقيق جدول أعمال التنمية لعام 2030". كما جمعت جلسة النقاش التفاعلية نخبة من ممثلي الحكومة والمجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة، منهم  منظمة الأسرة العالمية، والاتحاد الدولي للاقتصاد المنزلي، والتركيز على الأسرة ماليزيا، والاستثمار في الأطفال ومجتمعاتهم، ومبادرة الأبوة الأفريقية، وناجالا، والأبوة والأمومة مع الثقة والاتحاد الأوروبي الكبير للأسر. ناقشت الجلسة محاور عدة منها ماهية التدابير التي يمكن أن تتخذها الحكومات لدعم الأسر، وإضفاء الطابع الاجتماعي على أطفالها وتعزيز قدرة الأسرة على رعاية الأطفال ورعايتهم، وتسهيل عمليات الحوار بين الأجيال التي تدعم الأطفال البالغين الذين يرعون الآباء والأجداد المسنين في أدوار رعاية أحفادهم. واختتمت الجلسة بتقديم مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تعمل الدول الأعضاء وفقها لإنشاء مساهمات ذات مغزى من منظمات المجتمع المدني، حول تصميم وتنفيذ ورصد سياسات وبرامج الأسرة، وإزالة الحواجز التي تحول دون إنشاء المنظمات غير الحكومية وتمويلها. ويعدُ معهد الدوحة الدولي للأسرة معهدًا عالميًا معنيًا بوضع السياسات، وتنظيم فعاليات التوعية الداعمة للقاعدة المعرفية بشأن الأسرة العربية، وتعزيز السياسات الأسرية القائمة على الأدلة. ويشكّل المعهد جزءًا من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويتمتع بوضعٍ استشاري خاص مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.;

مشاركة :